قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن منفذي الهجمات ضد القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة والوطن، انتحاريون خونة لدينهم ووطنهم وأمتهم، ويعجلون بأنفسهم إلى غضب الله وسخطه، كما أن من يأويهم أو يتستر عليهم شريك في الجُرم والخيانة.
وأضاف جمعة، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن العلماء والمفكرين ثمنوا غاليا تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الثورة للدين وليست على الدين، وأنهم يعملون استجابة لرؤيته التي تؤكد أننا صناع الحياة والإنسانية والمجددون للخطاب الديني في مواجهة أعداء الحياة والإنسانية والدين، وسبيلنا هو البناء والتعمير لا الهدم والتخريب، مشددا على أن الحوار المجتمعي أصبح واجبا وطنيا لا يمكن الاستغناء عنه.
وتابع: «من يستحلّ ذبح الإنسان أو حرقه، يعد خارجًا من الإسلام ومن كل مقتضيات الأديان السماوية، ونحن نؤمن بأن تسارع وتيرة الحياة العصرية في شتى الجوانب العلمية والاقتصادية والتكنولوجية، إضافة إلى التقلبات والتكتلات والتحالفات والمتغيرات السياسية، يحتم على العلماء والفقهاء إعادة النظر في ضوء كل هذه المتغيرات، ويعلم الجميع أن الإقدام على هذا الأمر ليس سهلا ولا يسيرا، ويحتاج إلى جهود ضخمة من الأفراد والمؤسسات، غير أننا في النهاية لابد أن ننطلق إلى الأمام، وأن نأخذ زمام المبادرة للخروج من دائرة الجمود».