x

«الآثار والطاقة الذرية» تكتشفان مادة ترميم جديدة

الثلاثاء 10-03-2015 15:31 | كتب: منى ياسين |
ممدوح الدماطي، وزير الآثار ممدوح الدماطي، وزير الآثار تصوير : other

تمكن فريق من مرممي وزارة الآثار بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية من اكتشاف مادة جديدة ستحدث طفرة في علم ترميم الآثار العضوية على مستوى العالم أجمع، وهي المادة (µ carbon 13) التي تساعد على تعويض عنصر السليلوز الموجود في الكثير من المواد الأثرية، وستسهم بشكل كبير في ترميمها، حيث كان يعتقد قبل ذلك أنها غير قابلة للترميم.

وقال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إن المادة الجديدة تعد طوق النجاة بالنسبة للمواد الأثرية المحترقة والمتكربنة كالبرديات ولفائف النسيج، مشيرًا إلى أن فريق البحث قد نجح في التقدم للحصول على براءة اختراع لها من أكاديمية البحث العلمي كأول مادة ترميم مصرية قابلة للتسويق التجاري داخليًا وإقليميًا ودوليًا.

وأضاف «الدماطي»، في بيان للوزارة، الثلاثاء، أن هذه المادة تعد باكورة إنتاج الوحدة المتخصصة لتطوير مواد ترميم الآثار المقرر تأسيسها بوزارة الآثار والتي ستقوم بإنتاج وتسويق مواد ترميم مصرية تحمل اسم وزارة الآثار في السوق الدولية.

من جانبه، صرح الدكتور حسن عبدالرحيم، نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية وعضو فريق البحث، بأن المادة الجديدة هي مادة تقوية مستحدثة للمواد الأثرية العضوية المحتوية على مركب السليلوز، وأنها من البوليمرات المحسنة بالنظائر من أصل طبيعي وهي أحد تطبيقات المفاعل النووي المصري الثاني ETRR-2، والتي تقوم على إنتاج نظائر المواد بتكلفة بسيطة للغاية.

وأشار الدكتور عمر عبد الكريم، أستاذ الترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة، وأحد أعضاء فريق البحث، إلى أن الفكرة الأساسية لابتكار المادة جاءت للبحث على الاستفادة من تلك النظائر في تخليق مادة «بوليمر» تقوية من نظائر الكربون، تقوم بتعويض نسبة السليلوز المفقود داخل تركيب المواد الأثرية بفعل عوامل الزمن، مؤكدا أن هذه المادة تساعد على استعادة التركيب السليلوزي المفقود بالمواد الأثرية، ومن ثم استعادة بنيتها التكوينية مرة أخرى.

وأوضح الباحث إسلام عزت، أخصائي ترميم الآثار وعلوم المواد بالمتحف المصري، وأحد الأعضاء المشاركين في اكتشاف المادة، أنه تم إجراء الدراسات التجريبية لتلك المادة على مدار عام كامل وأعطت نتائج مذهلة، خاصة في المنسوجات المحترقة، مما مهد الطريق لتطبيقها على أحد القطع النسجية المحترقة التي وجدت أسفل أحد ماكيتات الدولة الوسطي بالمتحف المصري بالتحرير، حيث تم استعادة اللون والخواص المفقودة.

يذكر أن فريق العمل يتكون من عدد من الباحثين في مجال الطاقة الذرية ومرممي وزارة الآثار، وهم «الدكتورة مني منصور، والدكتورة راندة الحلو، والدكتور أسامة أبو الخير، وأميمة علي، ومؤمن عثمان، ومحمد عبد الرحمن».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية