x

مدرسة «إسلام» بعد الكارثة: لم يحضر أحد

الإثنين 09-03-2015 23:16 | كتب: رشا الطهطاوي |
الطالب إسلام الشهيد الطالب إسلام الشهيد تصوير : اخبار

رصدت «المصرى اليوم» خلو مدرسة شهداء بورسعيد، بمنطقة السيدة زينب التى شهدت وفاة الطالب إسلام شريف، الأحد، من الطلاب، حيث منع أولياء الأمور أبناءهم من الذهاب إلى المدرسة خوفاً عليهم، مطالبين بالقصاص من المدرس الذى ضرب إسلام فأرداه قتيلاً.

وتجمهر عدد من الآباء أمام المدرسة، مؤكدين للجريدة أنهم جاءوا لمعرفة مصير المدرس وللمطالبة بالقصاص، وقالت والدة أحد التلاميذ إن الإهمال فى المدرسة سمة عامة وحالات الضرب متكررة خلال العام الماضى، خاصة من وليد، مدرس اللغة العربية، صاحب الواقعة.

وتجمع عدد من قيادات الإدارة التعليمية لمنطقة السيدة، والذين منعوا الدخول إلى المدرسة، فيما اشتبك مديرها مع ممثلى وسائل الإعلام وقال: «إنتوا عايزين تاخدوا مصلحكتم وأنا زى قلتى».

وقال خالد عبدالحكم، مدير الإدارة، إن أعضاء هيئة التدريس موجودون بالكامل داخل المدرسة، ولكن الطلاب تغيبوا جميعاً، موضحاً أنه وجه المدرسين بضرورة الاستمرار فى الوجود داخل المبنى حتى انتهاء اليوم الدراسى، مشيراً إلى أنه التقى أسرة الطالب إسلام وكبار العائلة وأقنعهم بأن الحادث قضاء وقدر.

وأضاف أن الواقعة أثرت بشكل كبير على نسبة الحضور بين طلاب مدرسة جيل الحرية، الملاصقة لمدرسة شهداء بورسعيد، لافتاً إلى أن نسبة الحضور متوسطة بين الطلاب.

ويبلغ عدد طلاب المدرسة 575 طالباً، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف السادس الابتدائى، وقالت فاطمة خضر، مدير مديرية التعليم بالقاهرة، إن المدرسة تحتوى على 17 فصلاً، مؤكدة أنه تم استبعاد مدير المدرسة وتكليف غيره بالقيام بمهامه، موضحةً أن الشؤون القانونية بالإدارة التعليمية والمديرية تجريان تحقيقاً لإعداد تقرير مفصل حول الواقعة.

وذكرت بسمة، تلميذة فى فصل الضحية إسلام، تفاصيل الواقعة بقولها: «بدأ الأستاذ وليد بسؤالنا عن مدى حفظنا لإحدى سور القرآن، فاكتشف عدم حفظنا لها، فطلب منا رفع أيدينا إلى أعلى، ولكن إسلام لم يرفع يده بالشكل المطلوب، فضربه المدرس على رأسه بالعصا وقال له (هسيبك عشر دقايق تحفظ وترجع تانى)، بعدها قال له إسلام: (أنا مش شايف ومش سامع كويس)، فأخذه إلى غرفة الزائرة الصحية».

وأضافت بسمة: «تجمعنا لمعرفة ما حدث لإسلام فقالوا لنا هيروح المستشفى».

وقالت إحدى زميلات بسمة فى نفس الفصل: «لن نذهب إلى المدرسة مرة أخرى».

وقال سيد، جد الطالب إسلام، إنهم علموا أن المدرس خرج بكفالة «وإحنا مش هنسكت وهنشوف الحكومة هتجيب حقنا ولا لا».

وعن سبب الغياب الجماعى قالت إحدى أولياء الأمور: «إحنا هنجيب ولادنا يتعلموا ولا يموتوا؟ ومش هيرجعوا غير لما نشوف إيه اللى هيحصل للمدرس».

من جهة أخرى كانت مصادر بوزارة التربية والتعليم أكدت أن الوزير محب الرافعى كان وضع ضمن جدول أعماله التوجه لزيارة المدرسة ولقاء المدرسين، لكنه قام بجولة فى مدارس مدينة نصر.

وقالت المصادر إنه كان من المفترض أن يتوجه الوزير لتقديم واجب العزاء لأسرة الطالب المتوفى، أمس الأول، لكنه اكتفى بمكالمة جده، ويمكن أن يتوجه للعزاء فى وقت قريب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية