في أول رحلة لها حول العالم بدون أي قطرة وقود، أقلعت الطائرة، التي تعمل بواسطة الطاقة الشمسية «سولار إمبالس2»، من أبوظبي، عاصمة الإمارات، بهدف لفت انتباه العالم لموارد الطاقة النظيفة في قطاع الطيران.
أخبار متعلقة
وأقلعت الطائرة بقيادة طيار سويسريان، أندريه بوشبيرج، وبرتران بيكار، من مطار البطين في أبوظبي، الأحد، واتجهت نحو مسقط، عاصمة عمان، في بداية رحلة تستغرق 5 أشهر تقطع خلالها الطائرة 35 ألف كيلومتر، أما أيام التحليق الفعلي المتوقعة فهي 25 يوما، وستحلق على ارتفاع 8500 متر كحد أقصى.
وتشمل محطات الرحلة التوقف في الهند وميانمار والصين قبل أنتعبر المحيط الهادي وتحلق فوق أراضي الولايات المتحدة وجنوب أوروبا وصولا مرة أخرى إلى أبوظبي.
وسيتناوب المغامران السويسريان مهمة القيادة في القمرة ذات المقعد الواحد بالطائرة، التي تزن 2300 كيلوجرام (أي ما يعادل وزن سيارة عائلية)، لكن جناحاها بعرض جناحي طائرة كبيرة.
وستشمل الرحلة نحو 25 يوم طيران مقسمين على 12 جولة بسرعات تتراوح بين 50 إلى 100 كيلومتر في الساعة.
واستغرقت دراسات وتصميم وبناء الطائرة 12 عاما، وانطلقت أول نسخة من الطائرة، في 2009، محطمة الأرقام القياسية لأعلى وأطول مسافة تقطعها طائرة مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية.
وقال بيكار عشية انطلاق الرحلة: «نود أن نوضح أن التغير المناخي يعد فرصة رائعة لإدخال تكنولوجيا نظيفة للسوق توفر الطاقة، وتوفر الموارد الطبيعية لكوكبنا، وتحقق أرباحا، وتوفر وظائف، وتحقق نموا مستداما»، فيما قال بورشبيرج إنهما متحمسان للرحلة لكنهما يشعران أيضا بمسؤولية هائلة ملقاة على عاتقيهما، وبأهمية اتخاذ قرارات صائبة أثناء الطيران للحفاظ على إنجازات 12 عاما من العمل شارك فيها كثيرون للوصول إلى هذه المرحلة.
وأضاف: « إنه شعور طفولي بالإثارة حين تحقق شيئا له جذور في عقلك وفي بدنك، لكنها أيضا مسؤولية بسبب 12 عاما من العمل، ووجود كثير من الناس قضوا الكثير من وقتهم في هذا المشروع».
