افتتح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، صباح الخميس، أول محطة توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، في سيوة، بحضور الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي واللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح.
وقال شاكر إن المحطة تعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 10 ميجاوات نهارا بالتكامل مع وحدات الديزل القائمة، وإن إنشاء المحطة يساهم في تغطية احتياجات الواحة بالكامل، وتوفير فرص عمل بجانب مصدر دخل للعديد من الأسر، والنهوض سياحيا وتنمويا.
وأضاف في كلمته، خلال الافتتاح، أن مشروع المحطة متوقع أن يفي باحتياجات المدينة الكهربائية، في إطار توجهات الحكومة لاستغلال الطاقة الجديدة والمتجددة، كما يساعد على تقليل التكلفة التي تتحملها المحافظة، لتدبير الوقود لمحطات الديزل، وتخفيف الأعباء على الوقود التقليدي، ويقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وأشاد بمواقف الإمارات الداعمة لمصر، في مختلف المجالات، لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات، وأن هذه المواقف ترجمة لعلاقات قوية راسخة بين البلدين، أرسى قواعدها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما أشاد بجهود «الجابر»، مؤكدا على دوره البارز والفعال، في الترويج للمؤتمر الاقتصادي المصري، ودعوته لمؤسسات دولية للمشاركة فيه، لإنعاش الاقتصاد المصري، مؤكد على شكره لكل القائمين على تنفيذ مشروع أول محطة للطاقة الشمسية بسيوة.
وأوضح أن التعاون بين مصر والإمارات يأتي كمنحة إمارتية بقيمة 140 مليون دولار، منذ عام مضى، لتنفيذ مشروعات تأمين التغذية الكهربائية لـ264 قرية وتجمع في 9 محافظات، غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية، واستخدام نظم الخلايا «الفوتوفلطية»، مقسمة لأربع مراحل، حيث تستهدف المرحلة الأولى إنارة 211 قرية، بمحافظة قنا والأقصر والوادي الجديد، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ نظام مستقل لكل وحدة، بإجمالي ما يزيد على عدد 6000 نظام، مضيفا أن المرحلة الثانية تستهدف إنشاء محطات مركزية صغيرة لتوليد الكهرباء من نظم الخلايا الشمسية لـ33 قرية، بوحدات ديزل صغيرة، لا تتمكن من تغطية احتياجات المواطنين بها.
وأضاف أن المرحلة الثالثة تتضمن انشاء محطات مركزية لتوليد الكهرباء بالخلايا الشمسية، للمدن الكبرى غير المرتبطة بالشبكة القومية للكهرباء، منها سيوة وسانت كاترين ومرسى علم والفرافرة وحلايب وشلاتين وأبورماد، حيث تم البدء بإنشاء محطة شمسية بمرسى علم لتغطية احتياجات المدينة، وأن المرحلة الرابعة تتضمن تركيب 1040 عمود إنارة باستخدام الطاقة الشمسية في شوارع عدة قرى بنظم الخلايا الفوتوفلطية.
وأوضح أنه يتم إنشاء محطة رياح بقدرة 200 ميجاوات، برأس غارب بالبحر الأحمر، حيث تم الانتهاء من إعداد دراسة جدوى اقتصادية، ومناقشة بنود الاتفاق على تأسيس الشركة، ومراجعة مقترح اتفاقية بيع الطاقة الكهربائية المنتجة من المشروع مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وربطها بالشبكة القومية.
