أكد الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، أنه سيلتقى رؤساء وفود عدد من الدول، التى تمتلك برامج نووية خلال مشاركته فى اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التى تبدأ اليوم فى العاصمة النمساوية فيينا، لبحث التعاون المستقبلى بين مصر وهذه الدول، والتشاور بشأن دعم الكوادر البشرية القائمة على البرنامج النووى المصرى، حيث سيتم إيفاد 67 مهندساً مصريا إلى كل من الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، للتدريب على التكنولوجيا النووية.
وأشار «يونس» فى تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إلى استمرار مصر فى التعاون بشفافية كاملة مع الوكالة الدولية، مؤكداً أن المناقصة العالمية للبرنامج النووى المصرى سيتم طرحها قبل نهاية هذا العام.
من جهة أخرى، استقبل وزير الكهرباء، أمس، نائب وزير التنمية الاقتصادية الإيطالى، استيفانو ساجليا، وأعرب عن تقديره للتعاون المثمر والبناء بين البلدين فى مجال الطاقة، مما يحقق مصالح البلدين.
وأضاف «يونس» أن التعاون المصرى الإيطالى فى مجال الطاقة يضم العديد من المجالات مثل مشروع إنارة قريتين فى محافظة الوادى الجديد باستخدام الخلايا «الفوتوفلطية»، من المنتظر الانتهاء منه فى نهاية هذا العام، وكذلك التعاون بين أكاديمية البحث العلمى المصرية وهيئة الطاقة المتجددة، والمركز الوطنى للعلوم المتقدمة والطاقة الإيطالى، فى مجال تطوير تكنولوجيا مركزات الطاقة الشمسية، والذى يتضمن نقل الخبرة والتكنولوجيا المتطورة فى هذا المجال وتطويرها لتناسب الأجواء المصرية.
وأوضح «يونس» أنه تم الانتهاء من إعداد مسودة قانون الكهرباء، وسيتم عرضها على البرلمان فى دورته المقبلة، التى ستبدأ فى ديسمبر من العام الجارى، مشيراً إلى أن هناك مواد فى القانون تشجع استخدام الطاقات المتجددة. فى سياق متصل، كشف الدكتور محمد طه القللى، رئيس هيئة الطاقة الذرية، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من مصر تعويض النقص العالمى من النظائر المشعة المستخدمة فى الطب النووى، وذلك بعد نجاح تجارب تشغيل وحدة الإنتاج المصرية بمفاعل أنشاص النووى.
قال «القللى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن وحدة جديدة سيتم تدشينها خلال الفترة المقبلة، بعد نجاح التجارب الأولى لتشغيلها، لإنتاج النظائر المشعة المستخدمة فى الطب النووى، سواء فى أجهزة المسح الذرى أو تحضير مولدات لإنتاج نظير «التكنيتيوم– 99م»، المستخدم فى 80% من أجهزة التشخيص النووى فى العالم، مما سيوفر أموالاً طائلة تدفعها الدولة بالعملة الصعبة.
وأضاف «القللى» أنه نتيجة لنقص نظير «الموليبدنيوم - 99 م» على مستوى العالم بسبب خروج عدد من المفاعلات من الخدمة مؤقتاً، طلبت الوكالة الذرية العمل على سد ذلك العجز، مشيرا إلى أن الإنتاج المصرى يكفى للاستخدام المحلى لكل الاستخدامات الطبية، وسيتم تصدير المتبقى لدول العالم. وتستخدم النظائر المشعة فى الكشف والكشف المبكر عن العديد من الأمراض المزمنة مثل الأمراض السرطانية، وتلك المتعلقة بالعظام.
وأشار «القللى» إلى أن هناك دراسات تجرى حالياً لتقييم العروض المقدمة من الجانب الروسى لتطوير مفاعل أنشاص، الذى تم بناؤه فى ستينيات القرن الماضى، مشيراً إلى أن الجانب الروسى تقدم بعرض مالى وآخر فنى.
كان الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، قد كشف لـ«المصرى اليوم» فى وقت سابق أن الدراسات، التى تتم حول مفاعل أنشاص ستحدد جدوى استمرار العمل به، أو إغلاقه فى حال زيادة تكلفة تطويره وعدم جدواه اقتصاديًّا، مؤكداً أنه سيترك الأمر للخبراء فى هذا المجال.