انتهت فعاليات بورصة برلين، صباح الأحد، بعد أن مرت الدورة بشكل درامى، فبينما كانت حسابات المكسب والخسارة تشير إلى تقدم ملحوظ لمصر على مستوى حجم حركة السياحة الوافدة، حولت إقالة الوزير هشام زعزوع مصر إلى الخاسر رقم واحد فى البورصة.
فقدت الحكومة المصرية ثقة المؤسسات الرسمية فى ألمانيا، خاصة بعد إصدار وزارة السياحة تصريحاً صحفياً من مكتب وزير السياحة السابق، يؤكد توقيع عقد «آى. تى. بى مصر بوابة أفريقيا» خلال الدورة الحالية وبعدها بأقل من 48 ساعة، تراجع الوزير عن تصريحاته على هامش مؤتمر صحفى، عقب استلام جائزة نادى صناعة السياحة، مبرراً تراجعه بمراجعة العقود.
وجاء خروج زعزوع من الوزارة بعد 24 ساعة من بداية فعاليات البورصة ليربك المشهد، حيث تم الاعتذار للجانب الألمانى عن المقابلات التى تم ترتيبها مع الوزير المقال، وهو أمر هز الثقة فى الحكومة.
وتمثلت أبرز الخسائر فى تراجع أسعار ليالى الإقامة فى الفنادق فئة 4 و5 نجوم إلى 10- 12 دولاراً بعد أن كانت 20- 25 دولارا، وهو أدنى مستوى للبيع وصل إليه القطاع. وقال رامى عزيز، مدير أحد الفنادق الكبرى، إن الفنادق لا تملك خلق طلب على المنتج المصرى بشكل يضمن سعراً جيداً، مشيرا إلى تأثر الخدمات المقدمة للسائح فى حال استمرار ذلك السعر.
وخسرت مصر أيضاً إلغاء ضريبة الطيران المفروضة بحسب القانون الألمانى على الرحلات إلى مصر. أما الرابحون فهم الواجهات السياحية المنافسة لمصر خلال موسم الصيف، مثل تركيا وإسرائيل وجزر الكنارى، إذ ارتفعت عقود الفنادق، وعلى سبيل المثال يبلغ سعر ليلة الإقامة فيها 200 دولار فى الفنادق فئة 4 و5 نجوم.