احتفلت دول العالم، الأحد، باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل عام.
ويهدف تخصيص يوم للمرأة إلى إتاحة الفرصة «للتأمل في التقدم المحرز، والدعوة إلى التغيير، والاحتفال بشجاعة عوام النساء اللواتي اضطلعنبدور استثنائي في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن وما يبدينه من تصميم».
واختارت الأمم المتحدة شعار «تمكين المرأة- تمكين الإنسانية: فلنتخيل معا!!» شعارا لاحتفال العام الحالي.
وقالت الأمم المتحدة في بيان على موقعها الإلكتروني: «لا بد من إعطاء الأولوية لمسألة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في خطة التنمية لما بعد عام 2015 إذا أريد لهذه الخطة أن تسفر عن تحول حقيقي. فالعالم لن يحقق أبدا 100% من أهدافه ما لم يحقق 50% من ساكنيه إمكاناتهم الكاملة. ومتى أطلقنا العنان لقوة المرأة، أمكننا تأمين المستقبل للجميع».
وأضافت: «في عام 2015، يسلط اليوم العالمي للمرأة الضوء على إعلان بكين، وهو بمثابة خارطة طريق تاريخية وقعت من قبل 189 حكومة منذ 20 عاما لوضع جدول أعمال تحقيق حقوق المرأة. ورغم العديد من الإنجازات التي حققت منذ ذلك الحين، لا تزال هناك العديد من الثغرات الخطيرة».وأوضحت: «يمثل عام 2015 عاما محوريا لتقييم التحديات المقبلة وإيجاد السبل لتفعيل التغيير في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وتشجيع جميع الطوائف للقيام بدورها».
يأتي ذلك في الوقت الذي احتفلت فيه بعض دول العالم بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء، بينما تظاهر عشرات النساء في العديد من الدول للمطالبة بمزيدا من المساواة مع الرجل، وتحسين أوضاعهن المعيشية والمهنية، ومواجهة أعمال العنف التي تمارس ضدهن.
ففي الهند تجمعت النساء للغناء والرقص على أغاني «بولي وود» المحلية احتفالا باليوم العالمي للمرأة، بينما في فلسطين، رفعت عشرات الفلسطينيات المشاركات في الوقفة التي نظمتها حركة «حماس» وأقيمت أمام مقر منظمة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، غرب مدينة غزة، لافتات كتب على بعضها: «المرأة الفلسطينية لها الحق في العيش كباقي نساء العالم»، و«نعم للحرية في يوم المرأة العالمي»، و«ارفعوا حصاركم وانصرفوا».
وقالت جميلة الشنطي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، في كلمة ألقتها خلال الوقفة:«المرأة الفلسطينية تعيش واقعا صعبا بسبب الاحتلال الإسرائيلي». وأضافت :«إسرائيل تمارس كل الإجرام بحق المرأة الفلسطينية، من خلال اعتقالها وقتلها وتشريدها».
وأشارت الشنطي إلى أن الفلسطينيات يطالبن بـ«حياة كريمة، لا عنصرية فيها كباقي نساء العالم».
وفي فرنسا، رفع العديد من النساء لافتات كتب عليها «النساء تعاني.. النساء تقاوم.. النساء تفوز» وذلك خلال مسيرة في مرسيليا، بجنوب شرق فرنسا.
وخلال مسيرتهن بإندونيسيا، قادت عشرات النساء دراجات للمطالبة بالمساواة بشكل أكبر مع الرجل، وحملن لافتات تطالب بالمساواة وتحسين أوضاعهن.
وفي بنجلاديش، تظاهر العديد من الناشطات للمطالبة بالمساواة مع الرجل وتحسين أوضاعهن الحياتية والعملية وتوفير الأمان لهم ووضع حلول لأعمال العنف التي تمارس ضد المرأة .
وفي كشمير، حملت عشرات النساء المسلمات لافتات خلال مسيرة احتجاج على تزايد معدلات الجريمة ضد النساء.