عندما كان عمره 10 سنوات قتل أول غزالة في حياته، وكانت هي محاولته الأولى.. ويفخر النيجيري أبو بكر نياكو بأنه يستطيع استخدام أي سلاح بدقة، بمجرد مشاهدة أي شخص آخر يستخدمه مرة واحدة فقط.
ترعرع نياكو، 51 عاما، على إطلاق النار باستخدام بنادق بدائية الصنع ومصنعة محليا، ويمتلك الآن بندقية خاصة يفضل استخدامها دونا عن غيرها، فضلا عن إيمانه بأن لديه حيلا وخدعا سحرية تساعد في حمايته في ساحة المعارك.
وحسب تقرير موقع «إنترناشونال بيزنس تايمز»، الأمريكي، الأحد، أكد نياكو أن التحدي الأمني الأكبر الذي يواجهه الآن هو جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، ويعمل الآن نياكو رئيسا لجماعات الأمن الأهلية في ولاية «أداماوا» النيجيرية، وهو ما جعله يحمل لقب «ملك الأسلحة» بجدارة.
وتتركز مهمة نياكو منذ عامين كزعيم شبكة من الميليشيات المحلية في ولاية «اداماوا» النيجرية، وهي ضمن 3 ولايات تقع تحت حالة الطوارئ رسميا بسبب تزايد العنف من جماعة «بوكو حرام» في تلك الولايات.
وتتألف كل ميليشيا أو جماعة مسلحة من السكان المحليين الذين يعملون وظائف أخرى عادية، أكثرها في مجال الزراعة، ولكنهم يستطيعون استخدام ما لديهم من أسلحة لدرء الجماعات العنيفة على قراهم أو تلك القريبة منهم.
وعلى الرغم من افتقار تلك الجماعات المسلحة من تمويل الجيش النيجيري، فإنها نجحت في سد ثغرات قوات الجيش والشرطة في نيجيريا، والتي كانت غير فعالة إلى حد كبير في معركتها ضد «بوكو حرام»، وغالبا ما تعمل تلك الميليشيات مع نظرائهم في قوات الأمن النيجيرية لتوفير ما يلزم من الدراية والمعرفة المحلية اللازمة لصد هجمات الجماعات المتطرفة أو استعادة الأراضي.
وأوضح نياكو أن كل مدينة بالولاية لديها زعيم يقدم تقاريره إلى الرئيس الإقليمي، الذي يقدم تقاريره إلى نياكو في نهاية المطاف، مؤكدا أنه يتلقى المكالمة الهاتفية الأولى في حالة وجود أي تهديد.
وحول التمويل العام للجماعات المسلحة، ذكر التقرير الأمريكي أنهم يصنعون أسلحتهم اعتمادا على أنفسهم، ونتيجة لذلك تتم صناعة الغالبية العظمى من الأسلحة محليا، وأحيانا باليد، حيث إن معظمها مصنوعة من الخشب ولا يتطلب قدرا كبيرا من المال.