المرأة في الوطن العربي والمجتمع الإسلامي لها مشكلاتها الخاصة، والتي تتعلق غالبًا بالحريات، ولكن دائماً ما تحاول اختراق الحواجز الاجتماعية بحثاً عن مكان مناسب لها.
احتجاجًا على الضوابط والقيود التي تحرم المرأة حق القيادة في السعودية، انتشرت حملة سعودية على الإنترنت تدعو النساء إلى كسر الحظر المفروض على النساء والاحتجاج على منعها من قيادة السيارة.
وحاولت الناشطة لجين هذلول (25 عاما)، دخول الأراضي السعودية قادمة من الإمارات وهي تقود سيارتها، ما جعل الشرطة السعودية تحتجزها، توجهت الصحفية السعودية ميساء العمودي (33 سنة) إلى الحدود لمساندة مواطنتها، فاحتجزت أيضاً، وتمثل السعوديتان الآن أمام «محكمة الإرهاب».
أما السيدة اللبنانية تامارا الحارثي، فتمكنت من سجن زوجها السابق بعد أن ضربها حتى تطلبت حالتها دخول العناية المركزة، لتصبح أول لبنانية تستفيد من قانون حماية المرأة من العنف الأسري، الذي أصدره لبنان مؤخراً.
وروت تامارا قصتها قائلة: «بعد أن ضربني زوجي وحاول سكب الكحول على جسدي لإحراقي، ولكن قدر الله ألا توقد الولاعة، تركني بالمنزل وهددني بالقتل إذا حاولت الهرب، ولكني قررت أن أهرب بطفلتي حتى وإن قتلني».
وبالفعل قضت المحكمة بحبس الزوج لمدة 9 أشهر مع تغريمه مبلغاً مالياً.
أما الأفغانية كبرى خادمى، فقررت التصدي للتحرش الجنسي بطريقة غريبة، حيث قامت بالسير في شوارع العاصمة «كابول» وهى مرتدية درعا حديديا، للتعبير عن رفضها لانتشار ظاهرة التحرش بأفغانستان، وتحدى الرجال الذين يقدمون على هذا الفعل.
ما حول ردة فعل الناس عندما شاهدوها تتجول بلباس حديدي في كابول، فقالت: «أخذت سيارة أجرة وتوجهت إلى الحارة التي كنت أعيش فيها سابقاً، وفور نزولي من السيارة بالدرع، تجمّع المارة من حولي والكثير منهم بدأوا يصورونني بالهواتف النقالة والبعض الآخر وجه لي الشتائم والكلمات البذيئة، كما تم رشقي بالحجارة، ولكن بعد هذا التحدي الاستعراضي عدت بنفس سيارة الأجرة التي كانت تنتظرني إلى البيت».