أظهرت أبحاث طبية حديثة فعالية تمارين التنفس في مساعدة النساء البدينات بخفض مستويات التوتر والسكر في الدم، فقد توصل فريق من الباحثين بكلية الطب بجامعة «ماساتشوستس» الأمريكية إلى أن البرامج العلاجية للحد من التوتر القائم على الذهن تسهم في خفض نسبة الجلوكوز في الصيام وتحسين نوعية الحياة بين النساء البدينات.
أخبار متعلقة
وتنطوي ممارسة البرامج العلاجية للحد من التوتر القائم على الذهن على الالتفات إلى الأفكار والمشاعر والأحاسيس الجسدية في آن واحد من خلال التدريبات الذهنية مثل الوعي والتنفس.
وقال نازيا خان، أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد في كلية ولاية «بنسلفانيا» الأمريكية، إن البرامج العلاجية تحد من التوتر القائم على الذهن وتعمل على تخفيف مستوى السكر، وتحسين نوعية الحياة دون تغيير وزن الجسم أو مقاومة الأنسولين.
وأضافت أن زيادة اليقظة وخفض الإجهاد قد يؤديان إلى تغيرات فسيولوجية في الغدة النخامية والغدة الكظرية أو الجهاز العصبي الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات الجلوكوز، مشيرة إلى أن النساء البدينات قد يعانين بصورة كبيرة من زيادة في مستويات التوتر والسكر وأمراض القلب والأوعية الدموية.
كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على عينة عشوائية من 86 سيدة يعانين زيادة في الوزن ومؤشر كتلة الجسم.
وقد أظهرت النتائج أن النساء اللاتي خضعن للبرامج العلاجية للحد من التوتر القائم على الذهن، لمدة ثمانية أسابيع، تراجعت بينهن مستويات التوتر والسكر الصائم بشكل كبير، فضلا عن تحسين نوعية النوم، وتراجع نوبات الاكتئاب والقلق والضغوط النفسية الشاملة ونوعية الحياة.
