أبرزت صحيفة «الراى» الكويتية، الصادرة صباح السبت، بيانات «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة، والتى أظهرت أن الحكومة الكويتية «تصدرت الحكومات العربية في التبرعات التي قدمتها لإغاثة اللاجئين، في 2014»، حيث حلت بين العشرة الأوائل عالميًا بإجمالي تبرعات بلغ 105 ملايين دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة تفصح عن هذه البيانات، وهى تستعد للمشاركة في «المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا»، والذي تستضيفه الكويت، في 31 مارس، ولفتت إلى أن المؤسسة الدولية تعانى في كثير من الأحيان من عدم التزام بعض الحكومات المانحة بتسديد المبالغ التي تتعهد بالتبرع بها.
وأشارت الصحيفة إلى أنها «علمت من مصادرها أنه أثناء سلسلة من اللقاءات، التي انعقدت في نيويورك وواشنطن، أعرب بعض المسؤولين في الأمم المتحدة عن انزعاجهم من تلكؤ بعض حكومات العالم في تقديم الدعم المطلوب، أو الإيفاء بتعهدات قطعتها، لإغاثة اللاجئين السوريين المنتشرين داخل سوريا، وفي دول الجوار».
ونقل مشاركون في هذه الاجتماعات أن المسؤولين الأمميين يتطلعون قدما نحو انعقاد «المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوري» في الكويت لحض المجتمع الدولي على القيام بمجهود أكبر في هذا السياق.
يذكر أن الفجوة بين كمية الأموال التي تعهد بها المانحون وتلك التي سددوها فعلًا بلغت 39%، حسب الأمم المتحدة، التي تظهر بياناتها أن «وكالة اللاجئين» التابعة للأمم المتحدة طلبت 3.75 مليار دولار للتعامل مع الأزمة السورية، في 2014، ولم تتسلم منها حتى الآن إلا 2.26 مليار، ما خلق عجزًا في الميزانية المخصصة للاجئين بواقع 1.48 مليار دولار.