x

«مبارك» يزور ألمانيا وإيطاليا بعد غد للتشاور حول تطورات عملية السلام

الإثنين 20-09-2010 15:09 | كتب: شريف إبراهيم |
تصوير : أ.ف.ب

يبدأ الرئيس محمد حسني مبارك جولة أوروبية تضم كلا من ألمانيا وايطاليا بعد غداً الأربعاء، حيث تأتي زيارته في ظل اهتمام الجانب المصري باطلاع الجانب الأوروبي علي تطورات عملية السلام وحثه علي المضي قدماً علي استئناف مسيرة المفاوضات المباشرة  بين الفلسطينيين.

وصرح مصدر دبلوماسي أن الرئيس مبارك سيقوم خلال زيارته لإيطاليا بافتتاح الأكاديمية المصرية بروما، وأنه سيلتقي خلال زيارته برئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني، حيث ترتبط مصر وإيطاليا بعلاقات وطيدة، وتعتبر شريكاً اقتصادياً هاماً لمصر .

من ناحية أخري صرح السفير الألماني بالقاهرة، ميشائيل بوك، أن المتحدث الرسمي الألماني أعلن أن الرئيس مبارك سيلتقي بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل يوم الأربعاء المقبل علي عشاء عمل، وأن محور المباحثات بين الطرفين هو تطور قضية الشرق الأوسط.

وقال بوك خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين مع المحررين الدبلوماسيين: «إن الحكومة الألمانية سعيدة للغاية بإجراء المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل، وأن بلاده تجتهد لدعم وتعزيز كافة الجهود التي تؤدي إلي إبرام معاهدة سلام شاملة»، مشيراً إلي أن استمرار تبادل اللقاءات بين الجانبين المصري والألماني، حيث إن هذا اللقاء الثاني خلال عام تعد من «البديهيات» في العلاقة بين البلدين.

وأضاف: «كافة دول الاتحاد الأوروبي لديها موقف واضح من القضية، وتم التأكيد علي هذا الموقف في اجتماع المجلس الأوروبي الأخير، وهذا يتوافق مع الرؤية المصرية تماماً، حيث يتم التنسيق مع بعضنا البعض في هذا الشأن».

وحول تفسيره لإبعاد الأوروبيين عن المفاوضات المباشرة، أوضح السفير الألماني أن «المشاركة الأوروبية تتمثل في مشاركة توني بلير»، لافتا إلي أن «تعدد القائمين علي المفاوضات قد يفسد الأمر» مؤكدا علي أن «اللاعب الأساسي في هذه المفاوضات هي أمريكا ثم مصر ثم الأوروبيين وأنهم ليسوا بعيدا عن القضية».

وأعرب عن تفاؤله بالنتائج الطيبة التي سيثمرها اللقاء، مشيرا إلي جهوده في مصر من أجل دعم العلاقات التجارية بين مصر وألمانيا، وأن هناك مباحثات مكثفة بين البلدين لزيادة دعم التعاون في مجال الطاقة خاصة الطاقة المتجددة، لافتا إلي أنه سيصل مصر اليوم ممثلي شركات ألمانية تنتج الأجهزة الطبية لبحث فرص الاستثمار في مصر.

وبشأن ما يتردد حول مشاركة خبرات ألمانية في الانتخابات المصرية المقبلة للاستفادة من خبرتها، قال السفير الألماني: «اعترف أن هذه المعلومة جديدة بالنسبة لي، وأنها خاطئة، ولكن سوف اهتم بها وأعمل علي استيضاحها».

وحول ما قامت به المستشارة الألمانية من تكريم للرسام الذي قام برسم صور مسيئة للرسول أضاف: «لقد رفعت تقرير لحكومتي للاستهجان الذي لمسته هنا» مشيرا إلي أن «هذا التكريم لم يكن الغرض منه أي نوع من التحدي، أو الإثارة، لكن المستشارة أكدت بهذا الحدث علي قيمة حرية الرأي والتعبير، وركزت علي ذلك في كلمتها، وأنه أبعد ما يكون علي فكر المستشارة الألمانية أن تجرح مشاعر المسلمين في العالم الإسلامي».

وقال سفير ألمانيا بالقاهرة: «لا أعتقد أن هناك صورة سلبية عن بلادي في مصر، ولا يمكن للأحداث الفردية أن تؤثر علي صورة ألمانيا، ومجتمعاتنا بلا شك مختلفة، وفي ألمانيا يوجد إعلاء لحرية التعبير والرأي، ومسموح لها السخرية والاهانة للرموز الدينية ومنها الدين المسيحي، وهذا الأمر اعتبره ليس جيداً، ولكنه نظام مجتمعنا».

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية