كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أنّ مسؤولين مصريين أبلغوا الحركة أن الحكم القضائي باعتبار حركته «منظمة إرهابية» لم يتم تبنيه سياسيا.
وقال هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في مسجد «الكتيبة» غرب مدينة غزة، إن «حركته أجرت اتصالات على مدار الأيام الماضية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ومع مسؤولين مصريين وفلسطينيين من أجل تنقية الأجواء، وتدارك تداعيات الحكم القضائي المصري».
وأضاف أن «مسؤولين مصريين، لم يحدد هويتهم، أبلغوا الحركة أن قرار المحكمة قضائي ولم يتم تبنيه سياسيا».
وتابع: «ليس لنا أي دور أمني أو عسكري في داخل سيناء، ولا في أي بقعة من أرض مصر».
وأكد أن حركته «حريصة على أمن مصر»، مضيفا أن الأجهزة الأمنية بغزة تقوم بتأمين الحدود، على طول الشريط الحدودي مع هذا البلد العربي، ومنع تسلل أي شخص من داخل قطاع غزة إلى مصر.
واستدرك بالقول: إن الوضع الطبيعي ألا يكون جنديا واحدا بيننا وبين مصر، لأننا شعب واحد، لكن أمام هذا المنعطف نحن معنيون بضبط حدودنا، وسنفعل كل ما يلزم لتطمين أشقائنا المصريين بتوفير الأمن لهم».
واعتبر هنية أن «التهديدات التي يطلقها بعض الإعلاميين تجاه غزة لا يمكن تصديقها»، مضيفا: «ليس الجيش المصري هو من يضرب الفلسطينيين، خاصة أن المستويات الرسمية والسياسية لم تتبن هذا الحكم القضائي».