أوضح مندوب ليبيا بالأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، أن الإرهاب ليس عقيدة فقط بل هو أفعال بالدرجة الأولى، مشيرًا إلى أن تعريف الإرهاب في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب يشمل كل فعل يلحق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها، أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر.
وقال «الدباشي»، إن مجلس النواب الليبي دعا إلى تصنيف ميليشيات «فجر ليبيا»، كميليشيات إرهابية خاصة عقب حرق مطار طرابلس، ومنازل سكان ورشفانة غرب طرابلس، ومنازل المسؤولين، والاستيلاء على مؤسسات الدولة في العاصمة ومهاجمة الهلال النفطي .
وشدد «الدباشي»، على أن الشعب الليبي يشعر بالخذلان من المجتمع الدولي بسبب غياب الدعم الكافي لمجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، بالإضافة إلى السكوت على بعض الدول التي تدعم الميليشيات التي تسعى لإسقاط البرلمان، وتشجعها على مواصلة احتلالها للعاصمة طرابلس ومؤسسات الدولة، لافتًا إلى أن هناك من يشوه الحقائق ويتغاضى عن الجرائم لتكريس الوضع الراهن .
وأوضح «الدباشي»، أن إعاقة استعادة السلطات الشرعية لمؤسسات الدولة في العاصمة، وبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها، يعني فقط دعم انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة والتستر على جرائم التهجير القسري للمواطنين الليبيين، بالإضافة إلى استمرار مئات الآلاف من اللاجئين الليبيين يعانون شظف العيش في الدول المجاورة، واستمرار حرمان أبنائهم من الدراسة.
وبين الدبلوماسي الليبي، أن الشعب الليبي يتطلع إلى نجاح المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون، في إقناع قادة الميليشيات بقبول تشكيل حكومة وحدة وطنية من ليبيين لا يحملون الجنسيات الأجنبية، ويعتمدها مجلس النواب بجميع أعضائه وتتولى مهامها في العاصمة وفي تاريخ محدد بعد أن تنسحب منها كل الميليشيات، ويتوفر لها الأمن اللازم لممارسة مهامها بعيدًا عن التهديد والابتزاز .