عقد الدكتور محمد حجازي، سفير مصر في برلين، الأربعاء، لقاء مع ممثلي ثلاث من كبريات وسائل الإعلام الألمانية، تناول فيه جهود مصر لمكافحة الإرهاب والوضع في منطقة الشرق الأوسط، ودور مصر في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية، كما تناول الوضع في مصر، والاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري خلال الشهر الجاري، وجهود الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد.
وشارك في اللقاء الإعلامي ممثلين عن صحف «دي فيلت»، صاحبة أعلى نسب توزيع في الصحافة الألمانية، و«دي تسايت»، ذات الطابع السياسي والاقتصادي، و«تاجز شبيجل».
وألقى «حجازي» الضوء على جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، حيث تناول الوضع في ليبيا، موضحًا أن الموقف المصري في الوقت الذي يسعى فيه من أجل التوصل إلى حل سياسي للوضع في ليبيا، يدعو في الوقت نفسه للتعامل بحسم مع التنظيمات الإرهابية المتواجدة على الأراضي الليبية على غرار التعامل مع الصراع في سوريا والعراق، حيث يتم استخدام القوة العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وأن التعامل لابد أن يكون حاسمًا ضد الإرهاب أيًا كان موقعه أو مسمياته دون انتقائية.
وشدد «حجازي» على أن الوضع في ليبيا يتطلب تقديم الدعم للجيش الوطني الليبي والحكومة الشرعية لمواجهة المنظمات الإرهابية إلا أن مشكلة الجيش الليبي هي حاجته الملحة للأسلحة، ففي الوقت الذي يتم فرض حظر على تزويده بالأسلحة تتلقى التنظيمات الإرهابية أسلحة وإمدادات لوجستية ومالية بسبل غير مشروعة، بحسب قوله.
وتحدث سفير مصر عن الأوضاع الاقتصادية، بقوله إن الاقتصاد المصري استطاع رغم ما واجهه من تحديات، الحفاظ على تماسكه، ويسعى حاليًا إلى جذب المزيد من الاستثمارات، حيث سيعرض المؤتمر الاقتصادي الذي من المقرر أن يعقد في الفترة من 13 إلى 15 مارس الجاري بشرم الشيخ الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
وأكد «حجازي» أهمية مشروع ازدواج المجرى الملاحي لقناة السويس،، ليس فقط بالنسبة لمصر، من حيث توفير فرص عمل جديدة ورفع عائد القناة، وإنما للتجارة العالمية بما سيوفره للسفن العابرة في المجرى الملاحي كثيرًا من وقت انتظارها.