x

واشنطن تحذر العرب من انهيار مفاوضات السلام إذا ركزوا على البرنامج النووى الإسرائيلى

الجمعة 17-09-2010 18:55 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

دعت الولايات المتحدة الدول العربية إلى التخلى عن الخطط الرامية إلى التركيز على الأسلحة النووية الإسرائيلية خلال مؤتمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الخميس، وحذرت من أن ذلك يعرض مفاوضات السلام للخطر.


بينما أعلنت المجموعة العربية عزمها الدفع باتجاه استصدار قرار يعرب عن القلق إزاء القدرات النووية لإسرائيل، وذلك عندما تلتقى الدول الأعضاء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا، الاثنين، لعقد المؤتمر العام السنوى للوكالة، واتهمت الدول العربية الأعضاء فى الوكالة الذرية المدير العام للوكالة «يوكيا أمانو» بإصدار تقرير "ضعيف ومخيب للآمال" بشأن جهوده الرامية إلى إقناع إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووى.


وقال السفير الأمريكى لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية «جلين ديفيز» على هامش اجتماع لمجلس محافظى الوكالة: "دعونا نترك لعملية السلام متنفسا لتمضى قدما وتنجح وتزدهر"، وأضاف أنه "فى حال تبني قرار يدعو إسرائيل إلى الانضمام للمعاهدة فإن ذلك يمكن أن يهدد تلك المحادثات".


واعتبر ديفيز أن مثل هذه الخطوات ترتبط بعملية السلام، وأن الخطوة التى تعتزم الدول العربية اتخاذها ستقوض أيضاً من الهدف الخاص بعقد مؤتمر فى عام 2012، حول إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.


وكانت مصر، بالتعاون مع الدول العربية حركة عدم الانحياز، نجحت فى الدفع بالملف النووي الإسرائيلى لأول مرة فى تاريخ هيئة الطاقة الذرية على أجندة أعمال المؤتمر العام للوكالة العام الماضي، وتم إصدار قرار بتكليف مدير عام الوكالة الياباني «يوكيا أمانو» بإعداد تقرير عن القدرات النووية الإسرائيلية لعرضه فى اجتماع العام الحالى، إلا أن تقريره جاء ضعيفا.


وأكد الدكتور «إيهاب فوزي» سفير مصر بالنمسا وممثلها الدائم أمام هيئة الطاقة الذرية فى تصريحه لـ «المصرى اليوم» قائلاً إن "التقرير جاء ضعيفا ولا يرقى إلى المستوى المعهود فى تقارير الوكالة"، وأن التقرير افتقر إلى المعلومات الضرورية اللازمة لتقييم القدرات النووية الإسرائيلية وتحليل الجوانب الضرورية لهذه القدرات، فضلاً عن أن التقرير لم يقيم الوضع الحالى لقدرات إسرائيل النووية"،


وكشف السفير فوزى النقاب عن أن أمانو رفض طلب المجموعة العربية باستكمال المعلومات اللازمة لهذا التقرير أو إصدار ملحق يضاف إلى التقرير يعالج فيه أوجه القصور، حفاظاً على منهج الحياد فى العمل بالوكالة، وأصر على أن التقرير الذى قدمه يعد كافياً فى الوقت الحالى، وأشار فوزى إلى أنه تصدى لمحاولات السفير الإسرائيلى التى استهدفت تغيير مسار المناقشات أثناء مناقشة تقرير مدير عام الوكالة عن القدرات النووية الإسرائيلية من خلال محاولته الحديث عن عدم التزام بعض دول منطقة الشرق الأوسط باتفاقية معاهدة منع الانتشار النووى.


وانتقدت دول المجموعة العربية تقرير أمانو بشدة فى بيان أكدت فيه أنه يعد مؤشراً واضحاً على تطبيق معايير مزدوجة فى التعامل مع هذا الملف، حيث لم يحاول أمانو الحصول على أى معلومات عن قدرات إسرائيل النووية بالوسائل المتعارف عليها فى مثل هذه الحالات، مثل الأرشيف الخاص بالوكالة أو الاستعانة بالدول الأعضاء والمصادر المفتوحة، كما تم استخدام هذه الوسائل مع ملفات أخرى،


 وانتقد البيان عدم توجيه مدير عام الوكالة دعوة صريحة إلى إسرائيل للانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووى وإخضاع جميع مرافقها النووية لاتفاقية الضمانات الشاملة للوكالة، وإنما اكتفى بدعوة إسرائيل فقط للنظر فى الانضمام، على الرغم من أن تفويض المؤتمر العام لمدير الوكالة وكله للقيام بهذا الإجراء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية