x

الرئيس للمستشار الألمانى السابق: «الناتو» سبب الأزمة الليبية

الأحد 01-03-2015 09:05 | كتب: فتحية الدخاخني, محسن سميكة |
جيرهارد شرودر، مستشار ألمانيا السابق. جيرهارد شرودر، مستشار ألمانيا السابق. تصوير : other

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، السبت، المستشار الألمانى السابق، جيرهارد شرودر، بحضور المهندس هانى عازر، عضو مجلس علماء وخبراء مصر، ومارتن هيرينكنشت، رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية لتصميم وتصنيع ماكينات حفر وبناء الأنفاق، والسفير الألمانى بالقاهرة.

قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الضيف الألمانى استهل اللقاء بأن المؤتمر الاقتصادى الذي ستستضيفه مصر، مارس الجارى، يعد فرصة سانحة للشركات الألمانية للعمل في مصر والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكداً أن الشركات الألمانية لا ترغب فقط في تصدير منتجاتها، وإنما تهتم كذلك بالاستثمار ونقل الخبرات التقنية والتدريب المهنى.

وأكد يوسف أن الرئيس رحب بالمستشار الألمانى السابق، منوها بإعجاب مصر بالتجربة الألمانية وما تتميز به من إصرار على العمل والتقدم. وأشار إلى أهمية إيلاء المزيد من الاهتمام إلى التعاون في مجال التدريب المهنى وتنشيط مبادرة «كول»، التي سبق أن أبرمتها مصر مع ألمانيا في عهد المستشار الألمانى الأسبق «هيلموت كول»، منوها باهتمام مصر بالحصول على الخبرة الألمانية وتدريب الشباب المصريين في المجالات الفنية المختلفة.

ونقل يوسف تأكيدات السيسى على أن الرؤية المصرية للحرب ضد الإرهاب تتطلب تفعيل التعاون الأوروبى مع مصر في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون في مجال التدريب الفنى والمهنى للشباب، ما يساهم في حصولهم على فرص العمل، فضلاً عن منحهم الفرصة للانفتاح والتعرف على ثقافات أخرى.

وأوضح المتحدث الرسمى أن شرودر أشاد خلال اللقاء بالجهود التي يبذلها الرئيس والحكومة المصرية، مشيراً إلى أن الديمقراطية وإقرار الحريات عملية طويلة ومستمرة، وما حققته ألمانيا على هذا الصعيد استغرق عقوداً طويلة.

وطلب شرودر التعرف على رؤية الرئيس بالنسبة للأوضاع في ليبيا، فأجابه السيسى بأن عملية الناتو غير المكتملة كانت لها عواقب وخيمة على الشعب الليبى الذي أضحى مصيره في أيدى جماعات مسلحة، وكان يتعين جمع السلاح وتنظيم انتخابات، بإشراف دولى، للتأكيد على الإرادة الشعبية الليبية، فضلاً عن وضع برنامج تدريبى مكثف لإعداد الجيش الليبى الوطنى ومختلف الأجهزة الأمنية، إلا أن ذلك لم يحدث. وأضاف الرئيس أنه سبق أن حذر مختلف القوى الدولية من مغبة ترك الأوضاع في ليبيا وغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا على هذا النحو.

ورداً على استفسار المستشار الألمانى السابق، أوضح الرئيس أن الفرصة مازالت متاحة لتدارك الأوضاع في ليبيا، عبر نزع أسلحة الميليشيات المتطرفة، ومنع تدفقها للجماعات المتطرفة والإرهابية، والحيلولة دون تحقيق العناصر المتطرفة مكاسب سياسية بالقوة، ودعم الجيش الوطنى الليبى.

وأوضح السيسى أن دعم ومساعدة دول منطقة الشرق الأوسط في تلك المرحلة من قِبَل الشركاء والأصدقاء، إنما يعد جزءاً من الحرب ضد الإرهاب وتلافى خطر امتداده وانتشاره في تلك الدول. وأضاف أن الحرب ضد الإرهاب لا تقف عند حدود الحصول على المساعدات الاقتصادية والعسكرية، وإنما تمتد لتشمل دعم عملية تغيير ثقافة العنف وعودة المبادئ والقيم ووجود رؤية سياسية واضحة لتسوية الأوضاع الملتهبة في دول المنطقة التي تعانى من ويلات الإرهاب.

وأعرب شرودر عن اتفاقه مع الرؤية التي طرحها الرئيس، منوهاً بأن مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة، وأن تقدمها ستكون له آثاره الإيجابية على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وأضاف أنه يتعين تسليط المزيد من الضوء على الأوضاع التي تعانى منها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء انشغال الاتحاد الأوروبى بمشكلات الأوضاع الاقتصادية في اليونان والأزمة الأوكرانية ومشكلات الهجرة غير الشرعية.

ولفت المتحدث الرسمى باسم الرئاسة إلى أنه تم خلال اللقاء بحث موضوع تدريب عدد من شباب المهندسين المصريين على ماكينات حفر وبناء الأنفاق، التي ستوردها الشركة الألمانية لمصر، لحفر الأنفاق أسفل قناة السويس الجديدة، لربط سيناء بالضفة الغربية للقناة. وأكد الرئيس أهمية تعميم هذه الفكرة على مختلف مشروعات التعاون بين البلدين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية