x

السيسي يستقبل المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر

السبت 28-02-2015 14:11 | كتب: فتحية الدخاخني, محسن سميكة |
السيسي يستقبل جيرهارد شرودر المستشار الألماني السابق السيسي يستقبل جيرهارد شرودر المستشار الألماني السابق تصوير : آخرون

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، وذلك بحضور المهندس هاني عازر، عضو مجلس علماء وخبراء مصر، ومارتن هيرينكنشت، رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية، لتصميم وتصنيع ماكينات حفر وبناء الأنفاق، والسفير الألماني بالقاهرة.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الضيف الألماني استهل اللقاء بالإعراب عن اعتزازه بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وألمانيا، منوها إلى أن المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في شهر مارس المقبل يعد فرصة سانحة للشركات الألمانية للعمل في مصر والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكداً أن الشركات الألمانية لا ترغب فقط في تصدير منتجاتها وإنما تهتم كذلك بالاستثمار ونقل الخبرات التقنية والتدريب المهني.

من جانبه، رحب الرئيس بالمستشار الألماني السابق، منوها إلى إعجاب مصر بالتجربة الألمانية، وما تتميز به من إصرار على العمل والتقدم، كما أشار إلى أهمية إيلاء المزيد من الاهتمام بالتعاون في مجال التدريب المهني وتنشيط مبادرة (كول) التي سبق أن أبرمتها مصر مع ألمانيا في عهد المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول، منوها إلى اهتمام مصر بالحصول على الخبرة الألمانية وتدريب الشباب المصريين في المجالات الفنية المختلفة.

وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد أن الرؤية المصرية للحرب ضد الإرهاب تتطلب تفعيل التعاون الأوروبي مع مصر في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون في مجال التدريب الفني والمهني للشباب مما يساهم في حصولهم على فرص العمل، فضلاً عن منحهم الفرصة للانفتاح والتعرف على ثقافات أخرى.

وأوضح المتحدث الرسمي أن «شردور» أشاد خلال اللقاء بالجهود التي يبذلها السيد الرئيس السيسي والحكومة المصرية، مشيراً إلى أن الديمقراطية وإقرار الحريات عملية طويلة ومستمرة، وما حققته ألمانيا على هذا الصعيد استغرق عقوداً طويلة.

وطلب «شردور» التعرف على رؤية الرئيس بالنسبة للأوضاع في ليبيا؛ فأوضح السيسي أن عملية الناتو غير المكتملة كانت لها عواقب وخيمة على الشعب الليبي، الذي أضحى مصيره في أيدي جماعات مسلحة، وقد كان يتعين جمع السلاح وتنظيم انتخابات بإشراف دولي للتأكيد على الإرادة الشعبية الليبية، فضلاً عن وضع برنامج تدريبي مكثف لإعداد الجيش الليبي الوطني ومختلف الأجهزة الأمنية، إلا أن ذلك لم يحدث.

وأضاف الرئيس أنه سبق أن حذر مختلف القوى الدولية من مغبة ترك الأوضاع في ليبيا على هذا النحو وغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا على هذا النحو.

ورداً على استفسار المستشار الألماني السابق، أوضح السيسي أن الفرصة مازالت متاحة لتدارك الأوضاع في ليبيا، عبر نزع أسلحة الميليشيات المتطرفة، ومنع تدفقها للجماعات المتطرفة والارهابية، والحيلولة دون تحقيق العناصر المتطرفة مكاسب سياسية بالقوة، ودعم الجيش الوطني الليبي.

وأوضح الرئيس أن دعم ومساعدة دول منطقة الشرق الأوسط في تلك المرحلة من قبل الشركاء والأصدقاء إنما يعد جزءاً من الحرب ضد الإرهاب وتلافي خطر امتداده وانتشاره إلى تلك الدول.

وأضاف أن الحرب ضد الإرهاب لا تقف عند حدود الحصول على المساعدات الاقتصادية والعسكرية، وإنما تمتد لتشمل دعم عملية تغيير ثقافة العنف وعودة المبادئ والقيم ووجود رؤية سياسية واضحة لتسوية الأوضاع الملتهبة في دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب.

من جانبه، أعرب «شردور» عن اتفاقه مع الرؤية التي طرحها الرئيس السيسي، منوهاً إلى أن مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة، وأن تقدمها ستكون له آثاره الإيجابية على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، مضيفا أنه يتعين تسليط المزيد من الضوء على الأوضاع التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء انشغال الاتحاد الأوروبي بمشكلات الأوضاع الاقتصادية في اليونان والأزمة الأوكرانية، ومشكلات الهجرة غير الشرعية.

كما تم خلال اللقاء، بحسب المتحدث، بحث موضوع تدريب عدد من شباب المهندسين المصريين على ماكينات حفر وبناء الأنفاق التي ستوردها الشركة الألمانية لمصر لحفر الأنفاق أسفل قناة السويس الجديدة لربط سيناء بالضفة الغربية للقناة، حيث أكد الرئيس أهمية تعميم هذه الفكرة على مختلف مشروعات التعاون بين البلدين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية