x

«المصرى اليوم» ترصد الأوضاع الأمنية أمام قسم الوراق بعد تفجيرات الخميس

السبت 28-02-2015 16:26 | كتب: محمد القماش |
آثار انفجار عبوة بدائية الصنع أمام مطعم للمأكولات السريعة بشارع الوحدة بإمبابة، ما أسفر عن مقتل عامل متأثرًا بجراحه، وإصابة آخر، 26 فبراير 2015. آثار انفجار عبوة بدائية الصنع أمام مطعم للمأكولات السريعة بشارع الوحدة بإمبابة، ما أسفر عن مقتل عامل متأثرًا بجراحه، وإصابة آخر، 26 فبراير 2015. تصوير : محمد كمال

«مدرعة وسيارتا بوكس شرطة».. هى الإجراءات الأمنية التى اتخذتها مديرية أمن الجيزة، للتصدى لأى محاولات إرهابية أمام ديوان عام قسم الوراق، بعد يومين من انفجار قنبلة أمام مقر القسم وإبطال أخرى، حيث رصدت «المصرى اليوم»، خلال معايشتها الأوضاع الأمنية، بعد التفجير الذى أصيب خلاله 7 من قوة أفراد القسم.

اكتفت القوات بوضع متاريس حديدية حول مدرعة وسيارتى شرطة، فيما كانت حركة المرور عادية، وسمحت القوات بسير سيارات الأجرة بموقف «الميكروباص» القريب من القسم، بعدما منعتها لمدة 24 ساعة، لحين انتهاء فريق النيابة العامة وخبراء المعمل الجنائى من رفع آثار التفجير.

«بقع دماء زمايلنا زى ما هىّ على الأرض».. يقول أحد المجندين، والذي كان مرابطًا أمام القسم: «منتظرين نفس المصير، فى كل لحظة، وننطق بالشهادتين مع كل نفس، والذين لقوا ربهم نحن لسنا أفضل منهم، نموت علشان بلدنا تعيش».

بدخول ديوان القسم، تجد وجوه الضباط والأفراد تعلوها ابتسامة، وتسمع المأمور أو نائبه يتحدثان إلى معاون المباحث عن نتائج حملات لضبط الخارجين على القانون أو المشاركين فى الحملات التى تستهدف البؤر الإرهابية.

تسأل قيادة بالقسم عن الإجراءات الأمنية، فيقول: «نتعمد ألا نلفت الأنظار إلينا أكثر من اللازم، لكن هناك عيونا مفتوحة على مدار الساعة وعناصر سرية لا يشعر بها أحد تتابع وترصد ما يجرى بجوار القسم»، مضيفًا: «زملاؤنا المصابون فى حادث التفجير أدلوا بمواصفات أحد المشتبه بهم الذى زرع القنبلة بين سيارتى شرطة كانتا تقفان بالقرب من بنزينة (توتال)، وجار تحديد هويته».

الزحام على 3 مقاه لا تبعد عن القسم بضع خطوات كان مؤشرًا لعودة الحياة إلى طبيعتها، كما يوضح عم «محمد»، صاحب أحد المقاهى، الموقف، قائلا: «عندما نرتاب فى شخص بعينه لا ننتظر حتى يرتكب أى جريمة، وفورًا نبلغ عنه»، مشيرين إلى أنهم كانوا يشكون فى شخصين يجلسان على المقهى عنده، وبعد عدة اتصالات تليفونية دارت بينهما وبين أشخاص آخرين، ودفعا حسابهما، وحملا حقيبة سوداء اللون، وحدث الانفجار بعد نصف الساعة».

بنزينة «توتال» المجاورة لقسم الوراق تحولت إلى جراج لركن سيارات القسم، حيث يؤكد أحد العمال أن جزءًا من البنزينة تركن به السيارات، لكى لا تكون حجر عثرة أمام القسم، ويمكن للقوات رصد أى حركة مريبة.

وبالاقتراب من السيارات وجدنا ضباطا وفردى أمن يمنعون الاقتراب من المكان، بينما كان الجزء الآخر من «توتال» يعمل بشكل طبيعى، حيث تنتظر سيارات الأجرة والملاكى دورها فى تعبئة تنكات الوقود، وتنطلق مسرعة على الطريق.

محاولة تفجير ديوان عام قسم الطالبية، قبل شهرين، عن طريق زراعة قنبلة أمام محطة وقود انفجرت فى وجه ضابط المفرقعات ضياء فتحى، كانت نصب أعين ضباط الشرطة، الذين أشار أحدهم إلى الطابق الثانى بقسم الوراق، حيث وقف مجندون مدججون بالأسلحة النارية وأعينهم تطل تجاه البنزينة.

ورغم الجهود الأمنية لإحباط استهداف القسم، فقد شكا ضباط وأفراد من عدم استجابة مديرية أمن الجيزة لطلبهم بتركيب كاميرات على جدران القسم من الخارج لرصد الحركة وإمكانية متابعتها من الداخل.

وعلى مقربة من القسم بمنطقة النقطة القديمة، أشار الأهالى إلى مظاهرة تضم العشرات من عناصر الإخوان يثيرون الشغب، وبكلمات مقتضبة، قال أشرف أبوحسين، أحد سكان الوراق: «الشرطة قصرت خلال الأيام الماضية فى ضبط الأوضاع بالمنطقة بصفة عامة، حتى تسللت إليها عناصر من خارجها، يمكن أن تكون هى المدبرة لتلك الأحداث».

وأشار الرجل الخمسينى إلى أن شوارع عشرة وكفر السلمانية وجزيرة محمد تحولت إلى بؤر إرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية