قال اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إن فريقاً من المباحث العامة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى بالجيزة، بدأ جهوداً مكثفة لفحص عدد من الخلايا الإرهابية المضبوطة فى وقائع تفجير بنطاق المحافظة، وقعت خلال الفترة الماضية، للوصول إلى خيوط جديدة حول هوية الجناة المتورطين فى التفجيرات الـ6، التى ضربت المحافظة، وأسفرت عن سقوط قتيل و11 مصاباً، أمس الخميس.
وأضاف «فاروق»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن أجهزة الأمن تسابق الزمن للكشف عن أعضاء الخلية التى نفذت تفجيرات الخميس بالجيزة، مرجحاً أن تكون الخلية تكونت حديثاً من مجموعة من العناصر المتطرفة والتكفيرية، لاستهداف فروع الشركات الأجنبية والبنوك، بقصد إفشال المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى مارس.
وتابع أن فريق البحث فحص عشرات من المشتبه بهم المضبوطين فى وقائع تفجير مماثلة، خاصة من عناصر خلية «أجناد مصر»، وأن التحريات الأولية رجحت أن تكون خلية واحدة هى التى نفذت تفجيرات الجيزة، لتزامن التفجيرات فى توقيتات متعاقبة، وتقارب مواقعها، ولتشابه مكونات العبوات البدائية وطرق تفجيرها.
وقالت مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة إن قوات الأمن داهمت عشرات الشقق، المرجح اختباء عناصر مشتبه بها، متورطة فى أعمال عنف ووقائع تفجير، بمناطق بولاق الدكرور وأكتوبر وإمبابة والبدرشين وكرداسة، وألقت القبض على عدد منهم، دون أن تفصح عن انتماءاتهم أو عددهم.
وأضافت أن أجهزة الأمن تحفظت على عدد من كاميرات التصوير فى مناطق المهندسين، لتفريغ صورها، لتحديد هوية المتهمين بتفجير عبوات شوارع جامعة الدول العربية وأحمد عرابى والسودان.
واستمعت عناصر من المباحث العامة إلى أقوال المصابين من أفراد الشرطة والمدنيين داخل مستشفى الشرطة ومستشفى إمبابة العام، ونفى المصابون الـ11 فى أقوالهم رؤيتهم أى أحد من الجناة المتهمين بتفجير شارع الوحدة بإمبابة، وتفجير قسم شرطة الوراق.
وقال مصابو قسم شرطة الوراق السبعة إنهم تلقوا تعليمات باكتشاف عبوتين بدائيتى الصنع، أسفل سيارات الشرطة بجوار القسم، وأنهم انتقلوا لفرض كردون أمنى حول العبوتين، إلا أن الجانى فجر إحداهما ما أسفر عن إصابتهم، وتمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول العبوة الثانية.
