كشفت مصادر سودانية مسؤولة، الأربعاء، انتهاء شركة «ساليني» الإيطالية المنفذة لسد النهضة الإثيوبي من ٤٥٪ من أعمال البناء، الأمر الذي يؤهله للبدء في تخزين المياه أمام جسم السد من موسم فيضان الأمطار للعام الجاري الذي يبدأ في يوليو المقبل.
وأكدت المصادر أن المرحلة الأولى من التخزين ستخصم ١٤ مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان خلال السنة المائية المقبلة، مشيرة إلى أنه سوف يتقاسمها البلدان طبقاً لاتفاقية ١٩٥٩، التي تنص على تحمل البلدين، أي نقص في واردات مياه النيل، موضحة أن نقص المياه سيشكل تهديداً للزراعات السودانية القائمة على الفيضان في الجزر النيلية، وكذلك توليد الكهرباء من سدود «الرصيرص، وجبل الأولياء، وسونار»، مؤكداً مناقشة واعتماد ميزانية العام المالي الحالي في مجلس الوزراء السوداني، متضمناً مشروع الربط الكهربائي بين الخرطوم وأديس أبابا، الأمر الذي يؤكد التنسيق الكامل رغم المفاوضات الجاري تنفيذها.
وأوضحت المصادر أن الجانب الإثيوبي يسابق الزمن للانتهاء من بناء المرحلة الأولى من السد قبل موسم الفيضان الذي تتعثر فيه أعمال البناء والإنشاء، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى ستشهد تشغيل توربينين لإنتاج الكهرباء تم تركيبهما بالفعل، لإنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإثيوبي يسعى من وراء تسريع عملية الإنشاء في الحصول على الدعم الشعبي والخارجي لتركيب باقي التوربينات البالغ عددها 60 توربينة عام 2018، باعتبارها الأكثر تحقيقاً للربح، فيما شككت مصادر رسمية في وزارة الري في الرواية السودانية، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى تشمل تركيب توربينين فقط عند مستوي الحد الأدنى من التخزين، مؤكدة أنه ما لم تحصل عليه أديس أبابا حتى الآن، ما يعني احتمالية أن يبدأ التخزين خلال عام 2016.