x

الظواهرى: البرادعى «مبعوث العناية الأمريكية» وواشنطن استنفدت أغراضها من نظام مبارك

الأربعاء 15-09-2010 22:00 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : أ.ف.ب

وجه أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة انتقادات عنيفة للدكتور محمد البرادعى، ووصفه بأنه «سقط من سماء العناية الأمريكية لإدارة المعارضة المصرية، لحساب أمريكا كما كان يدير وكالة الطاقة الذرية، لحسابها أيضا».

وقال الظواهرى فى تسجيل جديد حمل عنوان «أمة منتصرة.. وصليبية منكسرة» تناقله عدد من المواقع على شبكة الإنترنت، فى ذكرى هجمات الحادى عشر من سبتمبر: «بعد أن استنفدت أمريكا أغراضها من مبارك فى تنفيذ كل جرائمها فى المنطقة، ولما أحست أن توريث مبارك الحكم لولده سيثير القلاقل والمتاعب، قررت أن تجرب خطاً موازيا لتحقيق أهدافها، عبر مبعوث العناية الأمريكية الدكتور محمد البرادعى».

وعلق الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير السياسى، على خطاب الظواهرى بأنه «أمر جديد عليه، أن يُسقط نظرته الجهادية القائمة على تقسيم العالم بين خير وشر على السياسة متعددة الألوان»، معتبراً أن وصفه لأمريكا بأنها تحرك السلطة فى مصر كأنها «عرائس باليد» وصف غير صحيح، لأن واشنطن لن يفرق معها البرادعى أو جمال مبارك، والأهم أن يأتى شخص لا يعارض مصالحها ولا معاهدة كامب ديفيد.

من جانبه وصف الدكتور عمار على حسن، رئيس قسم الأبحاث بوكالة أنباء الشرق الأوسط، كلمة «الظواهرى» بأنها «تعليقات انفعالية وعدائية ولا قيمة لها».

وأوضح «عمار» أن تعليقات «الظواهرى» تنبع دائماً من عداء واضح للولايات المتحدة الأمريكية، «إلا أنها تنطوى هذه المرة على خطأ جسيم فيما يتعلق بإسناد مشروع البرادعى لأمريكا وأنه تابع أمين للإدارة الأمريكية»، مؤكداً أن ذلك غير صحيح.

وقال: «إن الظواهرى ضد أى عملية سياسية ديمقراطية، وأى سلطة ستأتى إلى مصر، سواء جمال مبارك أو محمد البرادعى، سيعاديها تنظيم القاعدة»، لافتاً إلى أن الظواهرى يريد أن يقول للإخوان إنهم تعاونوا مع شخص لديه علاقة تبعية بأمريكا. واعتبر عمار أن تصريحات الظواهرى تصُب لصالح النظام الحاكم الذى يحاول تشويه صورة البرادعى، رغم أن تنظيم القاعدة نفسه يعادى السلطة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية