كشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، الاثنين، مع 8 منتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، كونوا خلية إرهابية فيما بينهم، قوامها 15 شخصًا، ضبطوا خلال حملة أمنية مكبرة، بمنازلهم بدائرة مركز شرطة البدرشين، أنهم وراء ارتكاب 10 جرائم إرهابية بدائرة المركز، يتقدمها الهجوم المسلح على كمين نقطة شرطة سقارة، ما أسفر عن مقتل أميني شرطة، خلال شهر فبراير العام الماضي، حيث كانت النيابة حفظت التحقيقات فيها، لعدم التوصل إلى هوية منفذي الجريمة حينئذ، فضلاً عن تفجير خط غاز البدرشين، 17 يناير الماضي، وإطلاق النيران تجاه ضابط شرطة خلال احتفالات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
واستمرت التحقيقات مع المتهمين على مدار 3 أيام، عقب صدور قرار بحبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، وأسندت لهم النيابة ارتكاب جرائم: «الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، فضلاً عن الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالسلام الاجتماعي».
وأعادت النيابة فتح تحقيقات أحداث نقطة سقارة الإرهابية، بعدما اعترف المتهمون الـ8 بأن أحدهم يُدعى «ع.أ»، تسلل إلى استراحة أفراد نقطة الحراسة بالمنطقة، خلال تواجد أميني شرطة بها، وأمطرهما بوابل من الطلقات الآلية، حتى تأكد من قتلهما، ثم فر هاربًا بمساعدة آخر كان فى انتظاره على بعد عدة أمتار من مكان الحادث، باستخدام دراجة بخارية.
وجاءت اعترفات أعضاء الخلية الإرهابية، مطابقة لمناظرة خبراء الطب الشرعي لجثماني محمد السباعي، أمين الشرطة من سكان محافظة الفيوم، مصاب بـ3 طلقات نارية اخترقت إحداها الجانب الأيمن وخرجت من الظهر، وطلق اخترق الصدر وخرج من الرقبة، وعيار اخترق البطن وخرج من الظهر، والشهيد الثاني، هادي سعيد، فرد شرطة درجة أولى، من سكان محافظة القليوبية، مصاب بـ4 طلقات آلي اخترقت البطن والصدر وخرجت من الظهر، حيث كانت إصابتهما بطلق ناري من مسافة قريبة لا تتجاوز 4 أمتار، وكانت النيابة قد عثرت خلال معاينتها لمسرح الأحداث على 9 طلقات في جدران حجرة أمينى الشرطة، ووجود قرابة 20 فارغ طلقات بالمكان.
وقال المتهمون، أمام النيابة، إنهم وراء الهجوم على ذات النقطة، 7 فبراير الجارى، عن طريق زراعة قنبلة داخل مكتب نقطة شرطة السياحية والآثار، وفجروها عن بُعد، بالاتصال على شريحة هاتف محمول كانت متصلة بالقنبلة، وكذا الهجوم على كمين أمني بسقارة بالأسلحة النارية، ما أسفر عن إصابة مساعد شرطة، بطلق ناري في الكتف.
وبحسب اعترافات المتهمين أمام النيابة، فإن 2 من بينهم يخططان لأعمال إرهابية، والباقون ينفذونها، ويتلقون الأموال لشراء الأسلحة والمتفجرات، من أشخاص يصنعونها بمناطق نائية جنوب الجيزة، كما أقروا بتفجير خط غاز شركة «جاسكو» للغاز الطبيعي بمنطقة دهشور بالبدرشين، لاستغلالهم أزمة أسطوانات الغاز، لإثارة غضب المواطنين ضد النظام الحاكم.
وأشار المتهمون إلى أنهم أطلقوا الرصاص على قوات الشرطة المتركزة بمدينة البدرشين، خلال احتفالات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير الماضى، ما أسفر عن إصابة ملازم أول، وتحطيم مدرعة شرطة، وإحراق «سيمافور» تحويلة السكك الحديدية بمنطقة ميت مزغونة، وزراعة قنبلة على بوابة محكمة البدرشين، وتعليق لافتة «مغلق بأمر الثوار».