أشاد الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الاثنين، بكلمة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في مؤتمر «الإسلام ومكافحة الإرهاب» بمكة المكرمة، والتي كشف فيها عن المخططات والمؤامرات التي تواجه الأمة الإسلامية والعربية وتحاول النيل منهم.
وثمن «عفيفي» هذه الكلمة، مؤكدًا أنها تعكس قيمة الأزهر ورؤية الإمام الأكبر للتحديات، وبيانه لسبب المواجهة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها الأمة العربية والإسلامية.
وكان شيخ الأزهر قد أكد في كلمته: «أنَّنا نواجِه مخطَّطات دوليَّة كُبرى تَستهدِف العَرب والمُسلِمين، وتُريد أن تصوغهم صِياغة أُخرى، وتشتتهم في بلادهم، بما يتفق وأحلَام الاستعمار العَالَميّ الجديد المُتَحالف مَع الصُّهيُونيَّة العَالَمِيَّة يَدًا بِيدٍ وكَتِفًا بِكَتِف».
وأضاف «الطيب»: أنه «علينا ألَّا ننسى أن الوسيلة الوحيدة التي يَستخدمها الاستِعمار الجَديد الآن، هي الوسيِلةُ ذاتُها، التي كان يستخدمُها هذا الاستعمار في القرن الماضي، وهي مَقُولَته القاتلة: (فَرِّق تَسد) والتي تلعب هذه المَرَّة على بؤر التَّوَتُّر والخِلاف الطَّائفيّ والمَذهَبيّ، واستطاعت، للأسف الشَّديد، أن تَعبَث بهذه الأُمَّة ما شاء لها العبث وما شاء لها المكر والغَدر والتَّسَلُّط، وكان من آثار هذا العبث الماكر أن ضَاعَت العِرَاق، واحترقت سوريا، وتَمَزَّق اليَمن، ودُمِّرَت ليبيا.. ولايزال في جعبَتهم الكثير مِمَّا لَا يَعلَمه إلَّا الله تعالى، ومما نعوذُ بالله منه ومِن شرورِه، فَلننس خلافاتنا الَّتي لَمْ نَجنِ مِن ورائها إلَّا الضَّعف والذلة والهَوان، ولِيَكُن مُؤتمرنا هذا علامة فارِقة وبداية موفَّقة نتصَدَّى بها كَالْبُنْيَانِ الْمَرْصُوصِ الَّذي يَشُدُّ بَعْضَهُ بَعْضًا لهذا الخطر الماحِق الذي يحدق بِنَا جَميعًا».