x

بترايوس: التهديد بحرق المصاحف إساءة للمصالح الأمريكية فى أفغانستان.. وآلاف الأفغان يهتفون: «الموت لأمريكا»

الأربعاء 15-09-2010 20:39 | كتب: وكالات |
تصوير : رويترز

أكد قائد القوات الدولية فى أفغانستان، الجنرال الأمريكى، ديفيد بترايوس أن تهديد قس فلوريدا (تيرى جونز) بإحراق مصاحف فى ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر إساءة للمصالح الأمريكية فى أفغانستان، حتى وإن كان لم ينفذ دعوته فى نهاية المطاف.

وقال بترايوس فى مقابلة مع شبكة «أى. بى. سى» الأمريكية: «إن هناك بعض الأضرار والعواقب حدثت جراء تهديد مجموعة مسيحية صغيرة متشددة تحمل اسم (دوف وورد اوتريتش سنتر) بإحراق مصاحف فى ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة»، مضيفا أنه ليس هناك من صور تثير المشاعر مثل إحراق المصحف.

كان «بترايوس» أول من ندد بدعوة القس لحرق المصحف، الأسبوع الماضى، مشددا على أن ذلك كان سيعرض قوات التحالف فى أفغانستان للخطر.

وفى السياق ذاته، شهدت كابول مظاهرات شارك فيها آلاف الأفغان ضد الولايات المتحدة احتجاجا على خطط حرق المصاحف أمس، فيما أطلقت الشرطة الأفغانية أعيرة نارية فى الهواء لتفريق نحو 800 متظاهر، كانوا يرددون: «الموت لأمريكا» و«الموت للمسيحيين» و«الموت لكرزاى» فى إشارة إلى الرئيس الأفغانى حامد كرزاى.

حرق المتظاهرون إطارات سيارات وألقوا الحجارة على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق أعيرة من البنادق الآلية فى الهواء، بعدما استمعوا إلى خطب نارية من رجال دين إسلامى طالبوا بإقالة الحكومة الأفغانية، ومغادرة القوات الأجنبية أفغانستان، بما أدى إلى إصابة 3 أشخاص على الأقل.

إلى ذلك حذر مراقبون بينهم دبلوماسى رفيع، الأمم المتحدة فى أفغانستان من أن حركة «طالبان» ربما تحاول استغلال الاحتجاجات على خطط حرق المصحف، لاسيما أن المتظاهرين كان بعضهم يلوح بعلم الحركة، حسبما أفادت قوات الشرطة الأفغانية.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد: «إن الحركة على علم بالاحتجاجات، إلا أنه ليس لها أى دور فيها، وأن الناس ربما رفعوا أعلام طالبان لإبداء تعاطفهم مع الحركة».

تأتى هذه الاشتباكات بعد 3 أيام من الاحتجاجات التى شهدتها أفغانستان مطلع الأسبوع الماضى بسبب خطط القس الأمريكى، التى تخلى عنها فيما بعد بحرق مصاحف فى ذكرى 11 سبتمبر، كما أنها أيضا قبل 3 أيام من انتخابات برلمانية توعدت حركة «طالبان» بتعطيلها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية