x

الإندبندنت: أزمة حرق المصحف كشفت إصابة أمريكا بالفصام

الثلاثاء 14-09-2010 08:00 | كتب: أيمن حسونة |
تصوير : وكالات

اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الأزمة والجدل اللذين تسبب فيهما قس فلوريدا تيرى جونز لم تنته بعد بمجرد تراجعه. وقالت الصحيفة إن جونز وآخرين ليسوا مجانين يائسين، فالتاريخ الأمريكى هو تاريخ أمريكتين، أمريكا الدستور النموذج الفريد من نوعه، والحريات، وأمريكا الإقصاء والعبودية والعنصرية.

وتابعت «إن سعى القس إلى بث الحقد والكراهية هو التقليد الموازى لتقليد أمريكا الأخرى، والذى اشتهر بضحاياه وأشباحه». وتشير الصحيفة فى هذا السياق إلى ما يشبه الصراع الفصامى، الذى تعانى منه الولايات المتحدة، والذى يجعلها تنسف بيدها ما تدافع عنه من مبادئ نبيلة.

وساقت الصحيفة أمثلة على ذلك تذكر، من بينها كيف هب الأمريكيون إلى مساعدة أوروبا للتخلص من الفاشية، وكيف حملت معها فى نفس الوقت فيروس كراهية السود.

وتؤكد الإندبندنت أن معرفة هذه العقلية ضرورية لفهم ما يجرى الآن، سواء فيما يتعلق بتصريحات قس فلوريدا، أو فيما يتعلق بالجدل الدائر حول بناء مركز إسلامى فى نيويورك «فقبل أن يتعرض البرجان إلى الهجوم، لم يتأخر ملايين الأمريكيين عن ازدراء المسلمين أو توجيه اللوم إليهم واتهامهم بصفة غير عادلة، كما فعلوا بعد تفجير أوكلاهوما ستى»، حيث لقى 168 شخصا مصرعهم فى أبريل 1995.

وتروى الكاتبة البريطانية ياسمين براون للصحيفة كيف ذهبت بعد العملية إلى عين المكان لإجراء تحقيق تليفزيونى، لتفاجأ بأن عددا من الأمريكيين يؤمنون بأن التفجير من تدبير مسلمين، على الرغم من أن منفذه (تيموثى ماكفى) أمريكى أبيض ينتمى إلى إحدى الحركات المعارضة للنظام الفيدرالى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية