بالقرب من منفذ السلوم، على بعد كيلومترات من الحدود الليبية، وقف عدد من الشاحنات الليبية التى تحمل الرخام المصرى، إلى داخل الأراضى الليبية، بعد أن تم إسناد تلك المهمة إلى سائقين ليبيين.
وبعد تكرار الأزمات فى أجدابيا الليبية بخطف واحتجاز سائقين مصريين يعملون على تلك الشاحنات، بدأ أصحاب التجارة الليبيون يولون أمر نقل بضاعتهم من مصر إلى شاحنات ليبيية بسائقين ليبيين.
وقبل تقديم أوراقهم للعبور من المنفذ المصرى للخروج بالرخام الى ليبيا، التقت «المصرى اليوم» عددا من السائقين الليبيين.
وعن رأيه فى الضربة الجوية المصرية على داعش فى ليبيا، قال السائق الليبى صالح خليفة إنه يؤيد تلك الضربة لأن داعش «خربوا البلد وتعبونا وأهلكوا اقتصادنا، بعد أن كنا لا نحتاج إلى أحد، نحن الآن على وشك الإفلاس بسبب الدواعش». وأضاف: «أنا عن نفسى موافق على الضربة الجوية، وأقول أنا ضد الإرهاب، لأن داعش خربوا البلد فى مصر وفى ليبيا، واحنا عايزين الاستقرار، وبارك الله فى الرئيس عبدالفتاح السيسى».
قابلنا شابا ليبيا آخر بجوار إحدى الشاحنات كان يعد طعاما لزملائه السائقين لحين الانتهاء من إجراءات السماح لهم بالعبور إلى ليبيا، سألناه عن اسمه، فقال: «اسمى أحمد الخمسى، من مدينه الخمس الليبية، وأعمل سائقا على شاحنة تنقل البضائع من مصر إلى ليبيا».
وعن رأيه فى الضربة الجوية على تنظيم داعش فى ليبيا قال: «أنا فرحان بيها جدا وننتظر القضاء على باقى الدواعش فى ليبيا، وجماعة أنصار الشريعة، وإخوان ليبيا الذين أضروا بليبيا كما أضر إخوان مصر بمصر، فنحن همنا واحد وعدونا واحد الإخوان والإرهاب وجهان لعملة واحدة».
وأضاف: «الليبيون تعبوا كثيرا من الدواعش والإخوان وننتظر أن تكمل مصر جميلها، وتتمه والرئيس السيسى يكمل معنا ما بدأه، ولابد أن يشارك العرب فى ضربة مجتمعة للقضاء على الإرهاب الذى استوطن ليبيا، ولا نريد أوروبا ولا نريد أمريكا أن يتدخلوا فى الشأن الليبى، فنحن عرب، ولا نريد غير العرب».
أما ناجى محمد، سائق شاحنة ليبية، يحمل رخاما مصريا إلى ليبيا، فقال: «نريد من الرئيس السيسى أن يكمل ضرب داعش، لأن الدواعش منتشرون فى سرت وفى بنغازى وفى طرابلس نفسها».
وعن رد فعل الليبيين عن الضربة، قال ناجى: «أنا عن نفسى فرحان ونفسى أروح ليبيا مالقاش أى حد من الدواعش فى بلدنا، وأن يتم القضاء عليهم، ولكن هناك بعض الليبيين المستفيدين من بقاء تلك الفئات الإرهابية فى ليبيا، لأنه بيقبض وينتظر أموالا على عمله مع الإرهابيين».
واستطرد: «أتمنى حين نصل بالسلامة إلى ليبيا أن أقوم من النوم على خبر دك الجيش المصرى لمعقل جديد للدواعش، وربى يحمى السيسى ويحمى مصر ويحمى ليبيا والليبيين من داعش».