رفض الصيادون المفرج عنهم من ليبيا بعد عودتهم، السبت، إلى قريتهم برج مغيزل بكفر الشيخ التصريح بأي تفاصيل أو معلومات حول ما تعرضوا له أثناء فترة احتجازهم من قبل السلطات الليبية، حرصا على مصير زملائهم الذين مازلوا محتجزين هناك.
وقال محمد صبحي داوود، أحد الصيادين العائدين، لـ«المصري اليوم»: «لن أتكلم عن التفاصيل خشية على زملائي الـ14 الذين مازالوا بسجن مصراته الليبي»، وطالب الحكومة المصرية بالتدخل للإفراج عنهم، مشيرا إلى أن زملاءه مازالوا بسجن «الدفينة» الليبي وحياتهم في خطر.
وأضاف: «لقد نجونا من الموت بأعجوبة، ووصلنا للحدود التونسية وتحديدا لمطار (جربة) التونسي، حيث قامت إحدى طائرات مصر للطيران بنقلنا لأرض الوطن، ووصلنا الساعة 11 مساء الجمعة، إلا أنهم للأسف احتجزونا لمدة 24 ساعة بالمطار حتى يأتي وزير الخارجية لاستقبالنا رغم ظروفنا الصحية الصعبة».
وتابع: «أشكر السفارة المصرية التي تكفلت بقيمة تذكرة الطيران، كما أشكر الرئيس السيسي الذي أصر على عودتنا لبلدنا، ونرجوه إعادة المئات من الصيادين المتواجدين بليبيا بأماكن متفرقة».
وقال أحمد إبراهيم عبيد، أحد الصيادين العائدين برًا، إنه تعرض لـ«الإهانة» بعد عودته من قبل السلطات المصرية، حيث تعرض للفحص الأمني عقب وصوله للسلوم وأجبر على «كعب داير» بأقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية حتى عاد مرة أخرى إلى مرسى مطروح.
من جانبه، طالب أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بكفرالشيخ، السلطات بسرعة عودة باقي الصيادين المحتجزين بليبيا، مؤكدا وجود المئات من الصيادين مازالوا محتجزين هناك، ومهددين بالخطر، كما طالب الصيادين بعدم السفر لليبيا للظروف الصعبة التي تمر بها.