أحال المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، الخميس، صاحب قنبلة الطريق الدائرى بميدان لبنان، التى انفجرت فيه خلال محاولته وزميلين له، أحدهما لقى مصرعه وآخر هارب، أثناء إلقائها على أفراد كمين أمنى فانفجرت بهم، إلى محكمة الجنايات، وذلك بعد تحقيقات استمرت 3 أشهر.
وأسندت النيابة للمتهم ويُدعى «أحمد. ح»، (27 سنة)، محبوس، ارتكاب جرائم «الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز مفرقعات، والشروع فى قتل أفراد كمين أمنى، علاوة على إثارة رعب المواطنين، وتكدير الأمن والسلم العام، ومقاومة السلطات».
وأثبتت تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية أن المتهم ضمن خلية إرهابية مكونة من عناصر بجماعة الإخوان، بمناطق تابعة لدائرة شمال وجنوب الجيزة، وتبين أن الغرض من تكوينها الاعتداء على كمائن الشرطة الثابتة والمتحركة، ردًا على فض المظاهرات من قوات الأمن بالقوة، ونشر الفوضى في البلاد.
وواجهت النيابة المتهم بالعديد من الأدلة التى ظهرت خلال الآونة الأخيرة، وفي مقدمتها الأحراز المضبوطة بمنزله الكائن بمنطقة الوراق، وهي عبارة عن قنبلتين بدائيتي الصنع، فأكد المتهم خلال التحقيقات أنه كان ينوي وزميله القتيل «محمود. ع»، محل سكنه إمبابة، كهربائى، و«عادل. ا. ح»، هارب، تفجيرهما أيضًا، في مواقع شرطية.
وأقر المتهم الناجي من الموت، خلال التحقيقات، بأنه تقابل مع زميليه «محمود» و«عادل»، يوم واقعة التفجير، أعلى كوبرى الساحل، وانطلقوا مستقلين دراجة بخارية سوداء اللون، لا تحمل لوحات معدنية، ملك لزميلهم «محمود»، لحين وصولهم إلى أعلى الطريق الدائرى «القوس الغربى»، بالقرب من محور 26 يوليو، وأخرجوا قنبلة كانت بحوزتهم موصولة بجهاز «تايمر»، ووقف زميلهم الكهربائي أمام أفراد الكمين الشرطى وأثناء محاولته إلقاءها انفجرت به، ما أدى إلى وفاته وإصابته ببتر فى ساقه اليسرى، وضبطهم أثناء محاولتهم الهروب.
وأشار المتهم المحبوس إلى أنه يتعلم صناعة المتفجرات عن طريق أصدقاء له، ضمن عناصر الخلية الإرهابية، وموقع اليوتيوب من خلال مشاهد لأفراد وعناصر الجيش السوري الحر.