التقى سامح شكري، وزير الخارجية، الأربعاء، الأمين العام الأمم المتحدة، بان كي مون، حيث استعرض معه التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا في الفترة الأخيرة نتيجة استشراء التنظيمات الإرهابية وعدم قدرة الحكومة هناك على بسط سيطرتها ونفوذها ومكافحة الإرهاب.
وقال السفير بدرعبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن شكري أكد خلال لقائه مع الأمين العام أن مجلس الأمن يقع عليه العديد من المسؤوليات، وإنه يتعين عليه الاضطلاع بها في ضوء الوضع الخطير في ليبيا، موضحًا أهمية النظر في تمكين الحكومة الليبية، بصفتها السلطة الشرعية، من التصدي للإرهاب المستشري لاستعادة الاستقرار هناك واتخاذ إجراءات منع وصول الأسلحة بصورة غير شرعية للجماعات المسلحة والإرهابية.
وتطرق اللقاء للجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، فضلاً عن دعم مساعي الدول الإقليمية الراغبة في دعم الحكومة الليبية لفرض سلطتها، مركزًا على دعم جهود الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة بمشاركة الأطراف الليبية التي تنبذ العنف والإرهاب وتلتزم بذلك.
وأضاف «عبدالعاطي» أن الوزير كان قد استكمل لقاءاته مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين، فضلاً عن لقاءاته مع سفراء كل من السعودية، والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع الأردن، الدولة العربية العضو غير الدائم في مجلس الأمن، وذلك في إطار التحضير للجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي ستعقد، الأربعاء، حيث سيستمع المجلس أولاً إلى إحاطة من مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، ثم إحاطة من وزيري خارجية مصر وليبيا قبل أن يجتمع المجلس في جلسة مغلقة للتشاور.