x

شكري: تحركاتنا بمجلس الأمن لاقت تأييد الكثيرين

الأربعاء 18-02-2015 13:48 | كتب: أ.ش.أ |
سامح شكري، وزير الخارجية سامح شكري، وزير الخارجية تصوير : علي المالكي

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن القاهرة تنفذ عملياتها العسكرية في ليبيا بموجب «حق الدفاع عن النفس» وبالتعاون مع «الحكومة الشرعية برئاسة عبدالله الثنى المعترف بها دوليًا من الأمم المتحدة وهو ما يتيح لمصر العمل لدعم هذه الشرعية.

وأضاف «شكري» في تصريحات لصحيفة «النهار» اللبنانية من نيويورك، الأربعاء، أن مصر ليست بصدد قيادة تحالف جديد لمكافحة الجماعات الإرهابية في مصر وليبيا، بل إنها تسعى إلى إقرار من أطراف المجتمع الدولي للتعامل مع الوضع الذي نشأ في ليبيا، معتبرًا في الوقت نفسه أن «هناك مسؤولية لمن تسبب بحالة الفراغ السياسي في طرابلس».

ولفت الوزير إلى أن «الكل كانوا معترفين بضرورة التغيير في ليبيا، لكن الأسلوب الذي تم به التغيير أوجد فراغًا سمح بانتشار التنظيمات وعملها في ليبيا من دون حدود»، مشددًا على أنه «يتعين على كل الأطراف الدوليين أن يرتقوا إلـى المسؤولية ويناهضوا هذا الخطر».

وحول التحرك الدبلوماسي المصري الحالي في مجلس الأمن، قال «شكري» إنه «لا بد أن يكون الأمر واضحًا إذا كان المجتمع الدولي يريد فعلاً مقاومة الإرهاب والقضاء عليه، فلا بد أن يبرهن على ذلك بخطوات فعلية في مجلس الأمن تؤدي إلى تحقيق هذا الغرض، ومن خلال العمل بالتنسيق مع الحكومة الليبية».

وتابع: «حصلنا على القبول من الغالبية العظمى ممن تحدثنا معهم.. ووجدنا تقديرًا وتفهمًا لما نقترحه، واستعدادًا للتعاون معنا وإن كنا قد لمسنا تحفظًا لدى البعض لا نراه مبررًا».

وأشار إلى أن هذا البعض «يرى أنه لا بد من انتظار العملية السياسية.. هذا سوء فهم لأن العملية السياسية لا تتأثر بمقاومة الإرهاب»، لافتًا إلى أن «ثمة إطارًا سياسيًا تدعمه مصر، ولكن حتى لو وصل هذا الإطار السياسي إلى ما نبغيه، وهو يتمثل بتشكيل حكومة توافق وطني، فإن ذلك لا يمنع مواجهتنا مخاطر الإرهاب.. هذه التنظيمات الإرهابية خارج أي إطار سياسي. لا بد من التعامل معها، سواء توصلنا إلى حل سياسي أم لم نتوصل».

وعن موقف روسيا من المقترحات المصرية، أكد الوزير أن الموقف الروسي إيجابي جدًا وداعم جدًا لما تقترحه مصر، داعيًا إلى «إصدار قرار في أقرب فرصة ممكنة كي يكون له تأثيره ولا نترك الساحة من دون تدخل».

وأضاف أنه «ليست هناك بالضرورة تباينات بين مصر والولايات المتحدة في شأن مقاومة الإرهاب. بالعكس، فنحن شركاء في التحالف الدولي لمقاومة داعش، وسنستمر في هذا التوجه سواء بما لدينا من قدرات في تجفيف مصادر التمويل، وتغيير الخطاب الديني، ومنع المنظمات الإرهابية من استخدام الدين وسيلة لاستقطاب الشباب بتصوير الأمر بصورة خاطئة لهم».

واختتم حديثه بالقول بأن مصر كانت في المجموعة التي شكلت هذا التحالف في جدة وأنشئت في باريس، مضيفًا«عندما نشارك، فإنما نشارك برؤيتنا وبما نراه مناسبًا ونؤكد عليه وهو ألا تكون الحرب مقتصرة على داعش في سوريا والعراق بل حرب شاملة على كل صور الإرهاب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية