قال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوضع المتدهور في ليبيا لا يهدد دول المنطقة العربية فقط، وإنما يهدد الأمن والسلام في العالم بأسره، ولذلك لابد من تقديم الدعم المادي والسياسي لمصر بصفتها عضوا في التحالف الدولي لمكافحة التطرف.
أخبار متعلقة
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج (الحياة اليوم) على قناة (الحياة)، مساء الثلاثاء: «نحن لا نريد أن نخلق حالة من الهلع والفزع عند المصريين المتواجدين في ليبيا حاليا، فمعظمهم يتواجدون في مناطق آمنة، ولكن عليهم أن يتجهوا إلى مناطق أكر أمانا داخل ليبيا، تحديدا المناطق البعيدة عن الاشتباكات، وعلى المصريين اتخاذ الحيطة والحذر في التعاملات والتحركات، ولا يكون هناك أي تحرك سوى في مناطق العمل والإقامة فقط، بالإضافة لعدم التحرك في مجموعات كبيرة».
ولفت المتحدث إلى أنه من يريد العودة إلى أرض الوطن يتواصل معنا عبر الأرقام التي قمنا بالإعلان عنها مؤخرا، أو يرسل لنا ورقة من أي مكان ونحن سنستلمها ونحاول إعادتهم من خلال معبر السلوم، وإذا كان هناك خطر داهم لا يستطيع الانتظار، من الممكن أن يخرج المصريون إلى معابر تونس والجزائر، فبعد التنسيق مع سلطات البلدين سمحا باستقبال المصريين وتوصيلهم إلى مصر.
وتابع: «نحن نتعامل مع وضع غير طبيعي وظروف بالغة التعقيد، فلا توجد لدينا أي معلومات دقيقة لأنه لا توجد أي سفارة ولا قنصلية مصرية في ليبيا لخطورة الأوضاع هناك، بل نحن نتعامل مع الشيوخ والعواقل الليبية لأن الحكومة الشرعية فقدت سيطرتها على الأراضي الليبية».
واستطرد: «طبقا لمعلوماتنا لا يوجد أي شخص مختطف حاليا في ليبيا، ولكن السلطات المحلية في مصراتة والبلاد، التي ليست تحت السلطة الشرعية في البلاد، حجزت بعض المصريين هناك نظرا لعدم وجود أي أوراق ثبوتية معهم لأنهم دخلوا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية، وعددهم غير معروف حتى الآن، وطبقا لمعلوماتنا سيتم إطلاق سراحهم فور تأمين الطرق لعودتهم سالمين إلى أرض الوطن».
