x

«الخارجية» تطالب أوروبا برفع حظر السلاح عن حكومة ليبيا الشرعية

الثلاثاء 17-02-2015 15:35 | كتب: جمعة حمد الله |
سامح شكري، وزير الخارجية سامح شكري، وزير الخارجية تصوير : محمد هشام

بدأت وزارة الخارجية، تحركات مكثفة لإطلاع دول العالم على التطورات الأخيرة للقضاء على الإرهاب، وعقد السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، اجتماعاً موسعاً مع سفراء الدول الأوروبية المعتمدين بالقاهرة، بغية استعراض موقف القاهرة للقضاء على التنظيمات الإرهابية.

وبدأ الاجتماع، حسب بيان الخارجية، الثلاثاء، بالوقوف دقيقة حدادا على ضحايا العمل الإرهابى الغاشم في ليبيا، الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابى وأسفر عن استشهاد 21 مصرياً.

وقال السفير حاتم سيف النصر، إن المجتمع الدولي أمام لحظة فارقة في تاريخ البشرية لاتساع نطاق الإرهاب، لافتا إلى العمل البربري من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، مؤكدا أن العمليات العسكرية الناجحة للقوات الجوية المصرية ضد مواقع التنظيم جاءت انطلاقاً من حق الدفاع عن النفس، وحماية المواطنين المصريين وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.

وثمن السفير، بيانات الإدانة الصادرة من الكثير من الدول الأوروبية، مشددا على أهمية تأكيد تضامن الدول الأوروبية مع مصر بالأفعال في حربها على الإرهاب، لافتا إلى أن مصر المشاركة في عضوية التحالف الدولي ضد داعش، تطالب المجتمع الدولي والدول الأوروبية، خاصة أعضاء الناتو بتحمل مسؤولياتها في القضاء على الإرهاب في ليبيا، أخذاً في الاعتبار انتماءها إلى أيديولوجية مؤسسة على الفكر المتطرف والتحريض على الكراهية وارتكاب الأعمال البربرية، مشددا على ضرورة حذف مصطلح التراخي من قاموس المجتمع الدولي في ظل تلك الظروف.

وأكد أن الجميع مطالب باتخاذ التدابير اللازمة لمنع التنظيمات الإرهابية في ليبيا من الاستمرار في ممارساتهم دون رادع، مطالبا برفع حظر السلاح عن الحكومة الليبية الشرعية، التي تحظى باعتراف دولي لدعمها في جهودها الرامية إلى القضاء على الإرهاب.

وطالب السفير بدعم مصر والتعاون والتنسيق معها في الحرب على الإرهاب، وباتخاذ التدابير الفاعلة للقضاء على التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن القاهرة، سبق أن أوضحت منذ البداية أن داعش لا يمثل ظاهرة تقتصر على سوريا والعراق، بل أيضاً في ليبيا، إلى جانب ما تمثله التنظيمات من تهديدات بالغة الخطورة على أوروبا والمجتمع الدولي، وتهديداً للسلم والأمن الدوليين، مؤكدا ضرورة رسم استراتيجية موحدة في الحرب على الإرهاب، تتأسس على مبدأ واضح يتمثل في عدم الرضوخ أمام قوى الشر.

وتناول الاجتماع استعراضاً من السفير حاتم سيف النصر للتحركات والاتصالات المكثفة لوزير الخارجية سامح شكري، في نيويورك، فضلاً عن المشاركة في قمة الإرهاب المقرر انعقادها في واشنطن.

وأعاد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، في نهاية الاجتماع التشديد على أن الحاجة ضرورية لتكاتف الإرادة الدولية في مواجهة الإرهاب، وبدعم مصر، فيما عكس الاجتماع تضامناً أوروبياً مع القاهرة، وتفهماً للتدابير المتخذة للدفاع عن النفس، وأتفق على مواصلة التشاور المكثف بين القاهرة والعواصم الأوروبية، لصياغة المواقف الكفيلة بالتصدى لآفة الإرهاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية