أصدر مجلس قيادة الثورة السورية بيانًا، رفض فيه لقاء المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، على خلفية مواقفه الأخيرة، التي اعتبرها غير نزيهة ومنحازة إلى طرف النظام السوري، «الذي قتل أكثر من 300 ألف سوري وشرّد 10 ملايين آخرين بعد أن دمر منازلهم تحت سمع وبصر العالم».
وجاء في البيان أن مجلس قيادة الثورة «قرر بفصائله مجتمعة رفض اللقاء مع المبعوث الأممي لمواقفه غير النزيهة تجاه ثورة الشعب السوري»، مرجعاً رفض المجلس لقاء المبعوث الأممي إلى «سكوته عن مصادرة إيران للقرار السياسي في سوريا، واحتلال أرضنا، والقتال المعلن، الذي تقوده في كل الجبهات ضد ثوارنا، وخصوصاً في الجبهة الجنوبية وغوطة دمشق، وهو الأمر الذي يعد خرقا واضحا لقوانين الأمم المتحدة بهذا الخصوص، وتعدياً صريحاً على شعب ينشد الحرية والكرامة».
من جهتها، أعربت الناطقة باسم دي ميستورا، جولييت توما، عن قلق الأخير بشأن إعلان مجلس قيادة الثورة السورية رفضه اللقاء به، وأنهم سيواصلون متابعة «رد فعل الجماعات والكيانات المختلفة».
وكان دي ميستورا أطلق تصريحات يوم الجمعة الماضي، في ختام لقائه مع وزير الخارجية النمساوي، سبستيان كورتس، اعتبر فيها أن بشار الأسد «جزء من الحل»، وأنه سيواصل المباحثات معه.
وأثارت تصريحات دي ميستورا ومشاركته الاحتفال بالثورة الإيرانية في دمشق مواقف رافضة وساخطة من طرف المعارضة السورية، التي اعتبرته منحازا للنظام ولإيران.
يذكر أن مجلس قيادة الثورة السورية تأسس في عام 2014، بهدف توحيد المقاتلين المعارضين، الذين لا ينتمون للجماعات المتشددة، ويضم عدة فصائل ثورية أبرزها: جيش الإسلام، وألوية صقور الشام، وحركة حزم، وفيلق الشام، وجيش المجاهدين، بالإضافة إلى حركة نور الدين الزنكي، والفرقة 101، والجبهة السورية للتحرير، وفرسان الحق ولواء الحق، وكذلك صقور الغاب، وجبهة حق المقاتلة، وألوية الأنصار، وتجمع كتائب وألوية شهداء سوريا.