x

بالصور.. القصة الكاملة لمحاولة اغتيال مبارك بطائرة بن لادن

الأحد 15-02-2015 12:50 | كتب: معتز نادي |
تصوير : آخرون

قبل 20 عامًا، فكر زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، آنذاك، في اغتيال الرئيس محمد حسني مبارك، وفقًا لما نقلته مواقع أمريكية عن وكالة أنباء أسوشيتدبرس، بالإضافة إلى موقع قناة «العربية».

وحسب المنشور، السبت، على الموقع الإلكتروني لـ«foxnews» و«ABC»، طرأت الفكرة في رأس بن لادن حين كان متواجدًا في السودان، حيث قرر أن يستقل الطيار الخاص به طائرته من الخرطوم ويصطدم بطائرة مبارك في الجو حال سفره إلى المملكة العربية السعودية لأنه قد يشارك في جنازة خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز، نظرًا لمرضه الشديد في تلك الفترة، عام 1995، لكنه توفي عام 2005.

وكشف قصة محاولة اغتيال مبارك، أمريكي من أصل مصري يدعى إيهاب محمد علي، حيث ولد في الإسكندرية، عام 1963، وانتقل مع عائلته وهو في سن الـ11 إلى نيويورك وبعدها إلى فلوريدا.

وجاء حديث علي أثناء شهادة أدلى بها في محكمة بنيويورك تتداول جلساتها منذ أسابيع بشأن خالد الفواز، الذي يتهمه الادعاء الأمريكي بالمشاركة في تنظيم القاعدة، منذ كان بن لادن يقيم في السودان بدءًا من 1991 حتى مغادرته في 1996 إلى أفغانستان، وبتآمره في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في 1998 بكينيا وتنزانيا، حيث قتل 224 بالتفجيرين، بينهم عدد من الأمريكيين، حسبما نشرت قناة «العربية» على موقعها الإلكتروني.

خالد فواز

US Embassy Bombings-1.jpg

وكان علي عضوًا في تنظيم القاعدة وتعرف على بن لادن في مضيفة خاصة بالتنظيم في باكستان، حيث أقسم بالولاء له كزعيم للتنظيم.

ونشرت «العربية» صورة لطائرة بن لادن، التي حاول من خلالها اغتيال مبارك، ورصدت وكالة «أسوشيتدبرس» شهادة على أمام المحكمة، قائلًا: «لقد فاجأني الأمر»، في إشارة إلى ما طلبه منه زعيم القاعدة.

وجاء طلب بن لادن نتيجة لأن علي كان طياره الخاص، حيث أخذ دروسًا في الولايات المتحدة على الطيران وتدرب 13 ساعة بينما كان في المدرسة الثانوية، وفي الوقت نفسه كان يحضر دروسًا دينية في 1987 بأحد المساجد، حين بدأ اهتمامه بالقتال في أفغانستان ضد قوات الاتحاد السوفيتي السابق، حسبما أفادت «العربية».

الصورة فوق لنفس طراز طائرة بن لادن، والصورتان تحت حقيقيتان حين تعرضت للحادث بمطار الخرطوم وفقًا لموقع «العربية»

ويوضح علي في شهادته أنه سافر إلى باكستان عام 1988 وخضع للتدريب في معسكرات القاعدة، عام 1990، لينتقل بنهاية العام إلى السودان، وكان ضمن 20 من أفراد التنظيم، الذين كانوا يجتمعون مع بن لادن فيما يتعلق بالتحضير لعملياتهم.

وبحسب «foxnews»، كشف على أن بن لادن قرر اغتيال مبارك، بعدما دفع تنظيم القاعدة 9000 دولار لتمويله وآخرين لتدريبهم على الطيران، عام 1993، في مناطق عدة من بينها أوكلاهوما ومدرسة في لوس أنجلوس.

وأوضح علي أن التمويل جاء بعدما حاول تعلم الطيران بمطار نيروبي في كينيا، ولكن وجد التعليمات «بطيئة جدا»، مشيرًا إلى أنه ناقش التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية مع بن لادن، الذي «اتفق معي على ذلك»، حسب تعبيره.

وعن قصة التمويل، قال: «لا أذكر إذا كانت الـ9000 آلاف دولار وصلتني مباشرة من بن لادن»، ليبدأ التدريب بطائرة زعيم تنظيم القاعدة بعد 6 أشهر من تفجير مركز التجارة العالمي، الذي وقع في تسعينيات القرن الماضي.

وقال علي أمام المحكمة الأمريكية إن بن لادن استقر على تنفيذ فكرته في وقت مرض الملك فهد، عام 1995، حيث أشار إلى إمكانية مشاركة مبارك في جنازة العاهل السعودي حال وفاته، ونقل قول زعيم تنظيم القاعدة: «إذا أتيحت لي الفرصة سأحطم طائرة مبارك في الجو بطائرتي الخاصة».

وسرد على تفاصيل حوار مع بن لادن، قائلًا له: «حسنا.. ألا يعني ذلك أني أكون قتلت نفسي؟»، في إشارة للعملية الانتحارية الخاصة بالاصطدام بطائرة مبارك في الجو، فأجابه زعيم القاعدة: «ستكون شهيدًا».

bda3ceec40d31d076e0f6a7067009203.jpg

واستعدادًا للعملية، أصبح علي يتلقى تعليمات تتعلق بقراءة خرائط الطيران والاستماع إلى الاتصالات اللاسلكية ومراقبة الحركة الجوية لأعضاء تنظيم الجهاد، وهي «جماعة متطرفة حاربت نظام مبارك، عام 1990مع موجة من التفجيرات وغيرها من الهجمات، التي استهدفت أيضا السياح الأجانب»، حسب وكالة «أسوشيتدبرس».

ووصف علي مكابح (فرامل) طائرة بن لادن بـ«السيئة»، وقال إنها تسببت في تحطم الطائرة أثناء التدريب، حيث اصطدمت بنهاية مدرج مطار الخرطوم.

ووفقًا لـ«علي»، حاول بن لادن تدارك الأمر بفحص الطائرة وتصليحها بواسطة شركة أمريكية لكن السعر تجاوز مليون دولار و«كان مرتفعًا للغاية»، حسب تعبيره.

بعدها، غادر علي السودان، أواخر عام 1995، وأوضح أنه حصل على 2400 دولار عندما قرر ترك القاعدة ليعود إلى الولايات المتحدة الأمريكية في يونيو 1996.

وعقب تفجير السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا، أواخر التسعينيات، استدعى مكتب التحقيقات الفيدرالي علي لسؤاله، لكنه نفى في شهادته أي علاقة بينه وبن لادن، حين احتجز في مايو 1999.

وفي مارس 2001، أقر علي بأنه مذنب بسبب «الشهادة الزور، والازدراء الجنائي والتآمر لقتل مواطنين أمريكيين»، وحُكم عليه وقضى فترة عقوبته مدة 10 سنوات.

واعترف بأنه بقي على اتصال مع تنظيم القاعدة قبل اعتقاله وأن بن لادن طلب منه مواصلة التدريب على الطيران بطائرات هليكوبتر عامي 1996 و1997.

وكشف عن استخدامه كلمات رمزية للتواصل مع عناصر تنظيم القاعدة، وكانت عبارة عن كلمتي «سام» و«أسام»، بالإضافة لـ«الأغذية والمشروبات الصناعية» التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي «FBI».

وأوضح، تفاصيل رسالة «مشفرة» أرسلها إلى بن لادن تقول: «أخيرًا، أرسل مرة أخرى تحياتي إلى سام وأقول له اتخذ احتياطات إضافية لأن المنافسة التجارية شرسة للغاية».

وحسب علي، كان المقصود من الرسالة السابقة أن يتخذ بن لادن احتياطاته لأنه قد يتم القبض عليه.

وقال علي، إن أولاده يسكنون في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعمل زوجته للحصول على الإقامة الدائمة، لافتًا إلى عمله «نادلًا» في مطعم منذ خروجه من السجن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية