x

قاتل «بن لادن» يكشف تفاصيل العملية: أطلقت رصاصتين على رأسه وأكدت قتله بثالثة

السبت 15-11-2014 16:14 | كتب: عنتر فرحات |
أونيل أونيل تصوير : وكالات

قال عضو القوات الخاصة البحرية الأمريكية السابق، روبرت أونيل، الذي أكد أنه من أطلق النار على زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل، أسامة بن لادن، إنه يعتقد أن من حق الرأي العام الأمريكي أن يعرف المزيد من التفاصيل عن العملية، وأوضح أونيل أنه أطلق النار على رأس بن لادن وقتله وكان على بعد بضعة أمتار منه، وتابع: «على بعد بضعة أقدام أمامي كان أسامة بن لادن، وأطلقت عليه النار 3 مرات في الرأس، وقتلته».

وروى أونيل، في المقابلة تفاصيل الترتيبات، التي سبقت ذهابه، وقال: «كان هناك احتمال بنسبة 90% بألا أعود، نظرا للتهديدات المتوقعة من الجيش الباكستاني، الذي لم يخطر بالعملية، حيث يمكن أن يسقط المروحيات، وكذلك بيت بن لادن قد يكون مفخخا بالمتفجرات، وربما يكون الآخرون في المنزل يرتدون أحزمة ناسفة»، وأضاف: «المنزل يمكن أن يتم تفجيره، احتمال إصابتي بالرصاص، أشخاص انتحاريون، وكذلك القلق من إطلاق غاز، فرصة عدم عودتنا كانت أكبر بكثير من احتمال العودة».

وأوضح أونيل أنه اتصل بعائلته قبل الذهاب في المهمة، ولم يعملهم بتفاصيل ما سيقوم به، ولكنه كان يعلم إنهم سيعرفون لاحقا بغض النظر عما تنتهي إليه المهمة، كما قام بكتابة رسالة لأطفاله الصغار، لكي يتم تسليمها لهم في حال لم ينج في أوقات لاحقة، فعلى سبيل المثال «لن يكون هناك عند زواجهم»، حسب تعبيره.

وبعد بدء العملية، وصف أونيل كيف تم الهبوط خارج المجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن على متن واحده من المروحيتين، بعد أن سقطت الطائرة الأولى، وقال إنه كان الشخص الثامن في الطابور في وحدة «SEAL»، حيث تحركوا من الطابق الأرضي للمجمع إلى الطابق الثاني، وفي ذلك الطابق، كان أمامه ستة جنود، وتفرقوا لكي يأخذوا أبناء أسامة بن لادن، وتطهير باقي الغرف وتحديد أي تهديد محتمل، فأصبح الثاني في الطابور وتوجه إلى الطابق الثالث، حيث من المتوقع العثور على بن لادن، وقال: «عندما وصلت المجموعة الطابق الثالث، واجه الجندي الذي أمامه شخصا مجهولا اتضح أنه امرأة، وحيث كان هناك تخوف من انفجار حزام ناسف، فكّر أنه عليهم التغلب عليها، وحين قام بدخول الغرفة كان يخشى أن يقوم (بن لادن) بتفجيرها».

وأوضح أونيل أنه «عندما حدد العقل المدبر في تنظيم (القاعدة) أطلقت عليه رصاصتين في الرأس، وسقط على الأرض، أطلقت عليه رصاصة أخرى، وقتلته».

وفي مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الجمعة، أصر أونيل على أنه يعاني لعدم إفشاء المعلومات السرية، أو أن يتنازل بالحديث عن التكتيكات التي تستخدمها القوات الخاصة لمداهمة أعدائها.

وقال عضو حالي في القوات الخاصة وعضوان سابقان إنه لا يوجد خلاف على أن أونيل هو من أطلق الرصاص على بن لادن، ورفضوا الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية الأمر، لكن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاجون»، قالوا إنه ليس من الواضح من أطلق الرصاصات القاتلة.

وألف عضو آخر من القوات الخاصة، يدعى مات بيسونيت، كتابا عن المداهمة سماه «نو إيزي داي»، «يوم ليس سهلا»، أشار فيه إلى أن جندي الاستطلاع هو من أطلق الرصاصات القاتلة، وأنه وفرد ثان من القوات الخاصة، يفترض أنه أونيل، أطلقا النار على بن لادن عندما كان طريح الأرض بالفعل.

وعارض أونيل رواية زميله السابق في الفريق، ولذي يصفه بأنه بطل. وقال إن كل من شارك في عملية بن لادن، وغيرها من مثيلاتها يستحق التقدير.

وأكد روبرت أونيل، من عناصر وحدة «seal » إنه لا يهتم ما إذا كانت «البنتاجون» سوف تقاضيه على نشر قصته للعامة حول الغارة على المجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن زعيم في باكستان، في مايو 2011، وقال أونيل إن قيمة مشاركة تفاصيل المهمة مع عائلات ضحايا 11 سبتمبر2001، والجنود الذي قتلوا في الحرب اللاحقة جعلت روايته للقصة تستحق المخاطرة، وأضاف، في مقابلة مع جاك تابر في برنامج «The Lead» الذي تبثه قناة «سي إن إن» الأمريكية: «أعتقد أنني قمت بذلك بطريقة لا تنتهك أي تكتيكات أو قواعد»، وأوضح أنه سيخاطب المحكمة في حال تمت مقاضاته.

وقال أونيل إنه استوعب تأثير قصته عندما تحدث مع مجموعة تضم نحو 20 شخصا من عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر، وقال إنها كانت تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها ن المهمة، وإن الرجال والنساء الحاضرين بكوا وأخبروه بأن القصة مقتصرة عليهم، وأنه في تلك اللحظة أدرك أهمية مشاركة قصته، وأنه يجب أن يجد طريقة لذلك مع «أخذ التكتيكات وسلامة الجنود وما يخص وزارة الدفاع بعين الاعتبار».

وردا على انتقاده من قبل مسؤولين سابقين وعسكريين حاليين بأنه ما كان عليه أن يتكلم للعامة، قال أونيل: «أعتقد أنه من المهم تاريخيا أن تخرج هذه القصة»، وأضاف: «كنا في نهاية مرحلة من الحزن الطويل»، وقال إنه «يشعر بالفخر أنه تمكن من الذهاب إلى هناك ليكون جزءا من العملية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية