نقلت صحيفة «النهار» اللبنانية عن مصادر وزارية أن رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، بدأ، الجمعة، اتصالات مع ممثلي الكتل في الحكومة بشأن الأزمة الحكومية الناجمة عن الخلافات بين الوزراء وآلية العمل الحالية للمجلس التي تشترط إجماع الوزراء لإصدار القرارات والتي أدت إلى رفع جلسة مجلس الوزراء اللبناني الأخيرة.
وقالت الصحيفة، إن حصيلة المشاورات الأولى أن جلسات مجلس الوزراء معلّقة لعدم وجود توافق على آلية عمل المجلس وسط شعور بأنه بعد تعطيل انتخاب رئيس جديد للبنان والتمديد لمجلس النواب هناك من يسعى إلى تعطيل عمل الحكومة وهو أمر غير وارد عند سلام حفاظًا على بقاء البلد.
وعلمت «النهار» من مصادر التقت رئيس الوزراء أنه غير راغب في عقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء ما لم تكن منتجة في ضوء ما جرى في الجلسة الأخيرة للمجلس، حيث دعا إلى انتظار نتائج الاتصالات التي بدأ بإجرائها، مؤكدًا أن هناك مشاورات جارية حول آلية عمل الحكومة لمعرفة ما يمكن عمله على هذا الصعيد.
وشدد سلام على أنه جاء رئيسًا لحكومة محكومة بالتوافق، فإذا ما قرر الفرقاء السياسيون تغيير موقفهم من التوافق فهو مستعد للتخلي عن منصبه رئيسًا للوزراء.
وأشارت الصحيفة إلى انفجار الخلافات وتبادل الفيتوات بين عدد من الوزراء في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء اللبناني والذي اضطر حياله رئيس الوزراء تمام سلام إلى تعليق الجلسة.