قال الإعلامي عمرو عبد الحميد، إنه يرى وجوب غلق الحديث عن تصريحاته الخاصة بزيارة الرئيس الروسي لمصر وفعاليات استقباله في قصر القبة، موضحًا: «أرى أنه يجب غلق هذا الموضوع، قبل أن يتهمني أحد المسؤولين بأنني من أربكت الفرقة الموسيقية، وتسببت في أنهم يعزفون النشيد الروسي بشكل خاطئ».
وأضاف «عبد الحميد»، خلال حلقة برنامجه «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، مساء الخميس: «نشرت بعض المواقع تصريحات منسوبة لمصدر في مؤسسة الرئاسة، تقول إنني تسببت في استياء كبير داخل المؤسسة بسبب حديثي عن سوء تنظيم المؤتمر الصحفي للرئيسين السيسي وبوتين، وأنا أشك أن هذه التصريحات حقيقية، لأن التصريحات مكتوبة بشكل غريب، حتى إنها تتضمن أخطاءً نحوية».
وتابع: «التصريحات تقول إنني ركزت على عدم تقديم الطعام للصحفيين خلال المؤتمر، وفي الواقع أنا قمت بالتركيز أكثر على المكان، حيث قلت إن المكان لا يليق بمصر وبصورتها أمام الضيوف الأجانب».
وأردف: «المصدر الرئاسي قال إن مؤسسة الرئاسة تتبع إجراءات تقشفية لترشيد الإنفاق، وأن الرئيس ومساعديه لا يتناولون طعاما معدا بالقصر الرئاسي، ويتحملون نفقات وجباتهم بشكل شخصي، بالإضافة إلى أن العاملين بالقصر الرئاسي الذين يعمل بعضهم لمدة 12 ساعة يوميا يشترون أيضا وجباتهم بأنفسهم، كما أنه لا يتم تقديم أي طعام خلال اجتماعات الرئيس مع الوزراء، التي قد تستمر لمدة 6 ساعات».
واستطرد «عبد الحميد» قائلًا: إن «هذا الحديث جيد في ظاهره، ولكن أنا لا أعلم كيف يتصرف الموظفون الذين يعملون في القصر؟ هل يقومون بطلب الأكل من الخارج، أم ينزلون خلال العمل ليشتروا الطعام؟ هل هذا مقبول أمنيا؟، وإذا كانت الإجراءات التقشفية تنطبق على الموظفين في القصر، هل هذه الإجراءات أيضا تنطبق على الصحفيين الأجانب؟ هل الأجانب (لازم يجيبوا معاهم ساندويتشاتهم؟)».
وأضاف: «جميعنا نفهم أن هناك نوايا صادقة لترشيد الإنفاق، ولكن هل يعقل أن نطلب من الوزير التركيز في اجتماع مدته 6 ساعات دون أن نقدم له (ساندويتش جبنة)، هذا يذكرنا بقرار رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، عندما قرر أنه سيمنع المياه المعدنية في اجتماعات مجلس الوزراء، ويذكرني أيضا بموقف شخصي عندما ذهبت لإجراء حوار مع أحد الوزراء فوجدته يجلس في مكتبه، في شبه ظلام، فقال لي إنهم يوفرون في الطاقة، أعتقد أن المسائل عندما تزيد على حدها تعطي نتائج عكسية».
وتابع: «ما جعلني أشك أيضا أن التصريحات ليست من الرئاسة، العبارات التي تقول إن انتقاداتي أثارت استياء محرري الرئاسة، خاصة أنني لست صحفيا معتمدا لدى الرئاسة، وإنما حضرت بتصريح خاص من الهيئة العامة للاستعلامات، نظرا لإجادتي اللغة الروسية، فضلا عن حملي الجنسية الروسية، مما يجعلني ضيفا مؤقتا على الوفد الإعلامي المصري، وهو أمر لا يسمح لي بالحديث عن محرري الرئاسة، فهل مصدر من الرئاسة من الممكن أن يصرح بمثل هذا الكلام الذي يعني منعي من المشاركة في المستقبل من تغطية لقاءات مهمة؟».
وأردف: «ما دخل جنسيتي وإجادتي اللغة الروسية في موضوع تقديمي ملاحظات كي نتلافاها في المستقبل؟، نحن نعلم أن الظروف صعبة، ولكن هذا لا يمنع أن يتحدث كل شخص في مكانه إذا رأى خطأ بدون أن يتهم بتشويه صورة البلد مثلما كان يحدث في السابق، وأنا أؤكد أنني أشك أن هذه التصريحات منسوبة لمصدر في الرئاسة، لأنني أعتقد أن هذا المصدر المفترض أنه مشغول أكثر بتقديم رؤية شاملة للعمل الإعلامي داخل مؤسسة الرئاسة مثلما وعدنا رئيس الجمهورية».