بعض التذاكر والأوراق الخاصة بأفراد ألتراس وايت نايتس، بين آثار مذبحة استاد الدفاع الجوي، 9 فبراير 2015.
تصوير :
علاء القمحاوي
جاء سقوط 19 شهيدًا من جماهير نادي الزمالك بمثابة النقطة الفارقة في إدارة شؤون النادي، حيث انقلب عدد كبير من أعضاء مجلس الإدارة على رئيس النادي، وانتقدوا سياسته الخاطئة في تسيير أمور النادي واعتماده على فردية القرار، وتكليف نجله أحمد، عضو المجلس، بجميع الملفات، بالإضافة إلى الاستعانة بنجله الثانى الذي ليس له أي علاقة رسمية بالنادي في ملف المفاوضات مع المدير الفنى الأجنبى مقابل تهميش دور أعضاء المجلس.
أخبار متعلقة
وعلمت «المصري اليوم» أن عددا من أعضاء المجلس انقلبوا على رئيس النادي ونجله، بسبب تصريحاتهما ضد جماهير النادي، الأمر الذي رفضه الأعضاء.
وطالب مصطفى سيف العماري، عضو المجلس، بإلغاء منصب المتحدث الرسمي للنادي، ومنح جميع الأعضاء حرية الإدلاء بتصريحات فيما يخص المجلس وفريق الكرة، بالإضافة إلى تكريم الشهداء وأسرهم وتعويضهم ماليا.
وقال مصطفى العماري إن جميع الأعضاء التزموا الصمت خلال الفترة الماضية، وغضوا الطرف عن أخطاء رئيس النادي الإدارية، حتى لا تتأثر مسيرة الفريق الرياضية، خصوصا أن فريق الكرة ينفرد بصدارة الدوري، لكن عندما يصل الأمر إلى موت جماهير النادي فهذا لا يمكن السكوت عليه.
وتابع العماري أنه لا يخشى في الحق لومة لائم، وأنه سيكشف للرأى العام الزملكاوى الحقائق كاملة مستقبلا، وأنه سيتصدي بكل قوة لأى أمور وسياسات خاطئة في الإدارة ضد الأعضاء أو الجماهير.
وأكد أن مجلس الزمالك يضم مجموعة من أخلص الرجال لناديهم ولديهم استعداد أن يموتوا من أجله.
في سياق متصل، وجد رئيس النادي نفسه في موقف حرج للغاية، بعد الاستقالة الرسمية التي تقدم بها مصطفي عبدالخالق لوزير الشباب والرياضة، وقيامه بكشف المستور داخل النادي لوزير الرياضة ومطالبته بالتدخل لإنقاذ النادي وأعضائه من سطوة رئيسه، بالإضافة إلى الاستقالة التي تقدم بها أحمد سليمان منذ 15 يوما ورفضها مجلس الإدارة، إلا أن سليمان تمسك بها، لولا ضغوط الأعضاء والجماهير.
فيما يدرس عدد من أعضاء المجلس تقديم استقالتهم خلال الفترة المقبلة إذا ما استمر رئيس النادي على موقفه المعادي لجماهير النادي.
وعلمت «المصري اليوم» أن الرباعى أحمد سليمان ورحاب أبورجيلة وشريف منير وسيف العماري قد يتقدمون باستقالة جماعية إذا فرط رئيس النادي في حق الشهداء.
يأتى هذا، في الوقت الذي أعلن فيه مجلس الإدارة عن فتح حساب بأحد البنوك باسم «صندوق الشهداء» لجمع التبرعات وصرفها لأسر الشهداء خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن العديد من الجهات الرسمية والشخصيات العامة والرياضيين أعلنوا عن تبرعهم لأسر الشهداء.
وتلوح في الأفق أزمة جديدة بسبب تمسك بعض أعضاء المجلس بإنشاء الحساب تحت اسم «شهداء وايت نايتس»، استجابة لرغبة الجماهير، فيما يتمسك رئيس النادي ونجله بـ«صندوق الشهداء»، حيث إنهما يرفضان الاعتراف بهم وبـ«وايت نايتس».
من جهة ثانية، تجاهل مجلس الإدارة والجهاز الفني مشاعر الجماهير، وقرر استئناف الفريق تدريباته، الخميس، على أرض ملعب مشروع الهدف بـ6 أكتوبر، استعدادا لاستئناف الدوري، وانتقد العديد من قدامى ومدربى النادي والأعضاء والجماهير موقف رئيس النادي الداعم لاستئناف الدوري وعدم مطالبته اتحاد الكرة رسميا بإلغائه أو تجميده لحين تحقيق القصاص.
وتجاهل أغلب اللاعبين وجهازهم الفنى مشاعر أسر الشهداء، وأعلنوا خوض مران اليوم، فيما يرفض عدد من اللاعبين الداعمين لموقف عمر جابر أداء مران اليوم، وفي مقدمتهم إسلام جمال وحازم إمام وأحمد عيد وإبراهيم صلاح وطارق حامد، ويمارس رئيس النادي ضغوطا عليهم من أجل الانتظام في المران.
وطلب عدد من اللاعبين وساطة عمر جابر لاصطحابهم إلى أسر الشهداء لتقديم واجب العزاء، خصوصا أنهم يخشون من بطش الجماهير بهم لخوضهم مباراة إنبى، في الوقت الذي كانت فيه الجماهير تلملم جثث زملائهم خارج الاستاد.
وينتظر أن يقود البرتغالى فيريرا، المدير الفنى الجديد، مران اليوم، بعدما رفض فكرة الرحيل عن القاهرة، بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها المباراة، لكنه اشترط إضافة بند في عقده يسمح له بالرحيل وفسخ التعاقد إذا لم يتم استئناف المسابقة خلال أسبوعين وقبل نهاية شهر فبراير الجاري.
