x

«المصري اليوم» ترصد احتفالات الإيرانيين بالذكرى الـ 36 لثورة «الخميني»

الأربعاء 11-02-2015 21:01 | كتب: خليفة جاب الله ‏ |
 احتفالات إيران بذكرى الثورة الإسلامية، 10 فبراير 2015. احتفالات إيران بذكرى الثورة الإسلامية، 10 فبراير 2015. تصوير : أ.ف.ب

انطلقت الأربعاء، مسیرات حاشدة في جمیع أنحاء إیران للاحتفال بالذکری 36 للثورة الإسلامية فى إيران، بمشاركة وفود إعلامية وشعبية من دول عربية وإسلامية وسط هتافات صاخبة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، والإعلان عن إنتاج جهاز طرد مركزى متطور، وتأكيدات من الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، على الاستمرار في البرنامج النووى الإيرانى، ومواصلة المفاوضات بهذا الشأن وعدم الرضوخ للضغوط الغربية.

وخرج مئات الآلاف من الإيرانيين الذين يحملون الأعلام الإيرانية وصور قائد الثورة الراحل، آية الله الخومينى، والمرشد الأعلى، على خامنئى، ولافتات تشيد بالثورة وقياداتها وتهاجم الولايات المتحدة وإسرائيل.

رصدت «المصرى اليوم»، تجمع ما يزيد على مليون إيرانى فى ميدان «آزاد»، والذى يعنى «الحرية»، وسط العاصمة طهران، بمشاركة الرئيس الإيرانى حسن روحانى، وعدد كبير من المسؤولين الإيرانيين في حضور وفود إعلامية من مصر ودول عربية وإسلامية، مرددين هتافات صاخبة منها «الموت لأمريكا»، و«الموت لإسرائيل» و«الله أكبر».

ولم تحول انخفاض درجات االحرارة والأمطار الغزيرة دون خروج الإيرانيين في مسيرات ضخمة بشوارع وميادين طهران، والمدن الإيرانية الأخرى، فيما قدمت عناصر من القوات العسكرية الإيرانية عروضا في ميدان «آزاد»، باستخدام الطائرات الهليكوبتر والقفز بالمظلات من الطائرات.

احتفالات إيران بذكرى الثورة الإسلامية، 10 فبراير 2015.

وكان من اللافت الحضور الكبير للنساء والفتيات الإيرانيات فى الميدان، الذى تم تقسيمه إلى نصفين، أحدهما تم تخصيصه للرجال، والآخر تم تخصيصه للنساء اللاتى كن يهتفن بحماس طوال الاحتفالات ويرتدين الزى الإيرانى ذو اللون الأسود.

وحرصت الحكومة الإيرانية على دعوة وفود إعلامية ودينية من مصر ودول عربية وإسلامية، لحضور الاحتفالات، ومنهم وفد من رجال الإعلام والدين السوريين، وعدد كبير من الحوثيين اليمنيين، وإعلاميين ورجال دين من العراق ولبنان وتركيا وباكستان ودول أخرى.

وقد استهل الإيرانيون الاحتفالات منذ مساء الثلاثاء، من خلال الخروج في مسيرات، والهتاف «الله أكبر»، لكى يعيدوا إلى الأذهان هتافات الثوار الإيرانيين الذين كانوا يرددون نفس الهتاف حينما خرجوا فى مظاهرات دامية لإسقاط نظام شاه إيران آنذاك، محمد رضا بهلوى.

وفي كلمته أمام الحشود الغفيرة من الإيرانيين بميدان «آزاد»، قال الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، إن أهداف ومبادئ الثورة الإسلامية غير قابلة للتغيير، وإن تطلب الأمر بعض التغيير في الفروع، فإن ذلك سيتم في إطار الجمهورية الإسلامية، وعن طريق صناديق الانتخابات، ونحن دافعنا وسنظل ندافع عن استقلالنا فى المفاوضات.

احتفالات إيران بذكرى الثورة الإسلامية، 10 فبراير 2015.

وأضاف «روحانی» أن أبناء الشعب جمیعا کانوا یدعمون المقاتلین في جبهات الحرب، مشيرًا إلى أن الشعب والقائد یدعمون جمیع المتواجدین في الساحة الدبلوماسیة، للدفاع عن حقوق ومصالح الوطن، لافتًا إلى أن أعداء الوطن هم الوحیدون الذین یعارضون المباحثات، مشيرا إلى أن الصهاینة یبذلون کل ما فى وسعهم لإفشال المفاوضات، لكن العالم بات الیوم مطلعًا علی خیانة الصهاینة خاصة بعد الجرائم التی ارتکبوها في غزه.

وتابع «روحانى» أن الجمهوریة الإسلامیة متمسكة بقیمتین وهدفین، وهما السیادة الشعبیة والدینیة، وأن الجمهوریة الإسلامیة هی تجسید للشریعة فی طاقة شعب عظیم، وأن الجمهوریة الإسلامیة هی تبلور للحکم الإلهی فی شعب نبیل، کما أنها تطبیق للإرادة الإلهیة علی ید شعب متیقظ وواع.

ووصف الرئیس روحانی، الاستقلال بأنه المطلب الثاني للشعب بعد نظام الجمهوریة الإسلامیة، معتبرًا أن الشعب ناضل لعقود بل لمئات السنین من أجل الاستقلال منذ نضال من أجل قطع ید الأجانب عن النفط وحتی فتوی الإمام الخمينى عام 1964 ضد منح الحصانة.

وأردف «روحانى»، لقد وعدت الشعب الإیرانی العظیم في 2014 من هذا المنبر، بتجاوز الرکود، والیوم أقولها وبکل اعتزاز، إننا تمکنا في الأشهر الـ 6 الأولی من العام الإیرانی الجاری، أن نحقق نموًا 4 %، لیعرف العالم کله أن الشعب الإیرانی المقتدر سیواصل السیر علی طریق التطور والتقدم.

واستهلت الحكومة الإيرانية الاحتفال بذكرى الثورة الإيرانية بالإعلان عن إنتاج جهاز طرد مركزى جديد، حيث قال رئیس منظمة الطاقة الذریة فى إيران، علی أکبر صالحی، أن کوادر هذه المنظمة أکدوا أنهم سینتجون جهاز طرد مرکزی صغیر بسرعة أکثر من 80 ألف دورة في الدقیقة، ویسلمونه في غضون 6 أشهر.

احتفالات إيران بذكرى الثورة الإسلامية، 10 فبراير 2015.

وأضاف «صالحی»، مساء الثلاثاء، في تصريحات له خلال مراسم تدشین الجیل الثالث من جهاز الطرد المرکزی الأنبوبی للأغراض الطبیة، أن سرعة أجهزتنا من الطرد المرکزی لتخصیب الیورانیوم تبلغ 60 ألف دورة فی الدقیقة، لکن أجهزتنا اللاحقة من الطرد المرکزی ستنتج بسرعة 80 ألف إلی 100 ألف دورة في الدقیقة.

قال أمین مجمع تشخیص مصلحة النظام، محسن رضائی، إن علی الطرف الأمریکی وأوباما شخصیًا أن یتحلوا بالمزید من الجرأة، وألا یخشوا مسؤولی الکیان الصهیونی، مضيفًا علی هامش مشارکته في مسیرات إحياء ذكرى الثورة الإيرانية، أن الرسالة الأهم التي تحملها المسیرات هي التزام الشعب بقیم الثورة، وعلی الجمیع أن یعلم بأننا غیر مستعدین للتخلی عن هذه النعمة الإلهیة.

احتفالات إيران بذكرى الثورة الإسلامية، 10 فبراير 2015.

فيما اتهم وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، الدول الغربية بدعم الإرهاب قائلًا على الغرب أن يدرس لماذا ينشأ التطرف في البيئة الغربية، معتبرًا أن الذين يقطعون الرؤوس هم صنيعة الغرب نفسه، مضيفًا، اتضح الآن من هم داعمو الإرهاب و«داعش»، انظروا ماذا یفعل إرهاب الدولة الآن ضد الشعب الفلسطینی فی الأراضی المحتلة.

وردا علی سؤال عما إذا کان من الممکن التوصل إلی اتفاق مع القوى الغربية بشأن البرنامج النووى الإيرانى بنهایة الشهر المقبل، قال «ظریف» إن الاتفاق یتوقف علی الإرادة السیاسیة للطرف الآخر، وإن توافرت هذه الإرادة یمکن إنجاز الاتفاق، لکن إن افتقد الطرف الآخر للإرادة، فإن المفاوضات قد تستمر 10 سنوات من دون تسجیل إنجاز.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية