أمرت نيابة شرق القاهرة بحجـز 18 من أعضاء مشجى نادى الزمالك لحين ورود التحريات فى أحداث الشغب التى شهدها محيط استاد الدفاع الجوى، الأحد الماضى، خلال مباراة الزمالك وإنبى، وأسفرت عن مقتل 19 من مشجعى الزمالك وإصابة آخرين.
أخبار متعلقة
وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن ألقت القبض على 3 شباب، بعد 8 ساعات من الحادث، لافتا إلى أنهم حضروا الأحداث وتم إرسالهم إلى النيابة، وأضافت المصادر أن الشباب الثلاثة قالوا فى التحقيقات إن قيادات «وايت نايتس» هى من تسببت فى الحادث، وإن معلومات وصلتهم قبل المباراة تشير إلى أن قيادات الرابطة اتفقوا مع عناصر من جماعة الإخوان على افتعال الأزمة لسقوط ضحايا.
وأثارت اعترافات الشباب الثلاثة حفيظة المحامين الحاضرين مع باقى المتهمين، واتهموا الشباب بأنهم مندسون من قبل الأمن، فيما اعتبرتهم النيابة شهودا فى الواقعة، واتهمت النيابة أعضاء رابطة «وايت نايتس» بالتحريض على العنف وإتلاف الممتلكات العامة ومحاولة اقتحام منشأة حكومية بالقوة.
كما أمرت النيابة بإشراف المستشار محمد كمال السماحى، وكيل أول النائب العام، بضبط وإحضار عدد من قيادات «وايت نايتس» بتهمة التحريض على اقتحام الاستاد.
وقالت مصادر قضائية وأمنية إن أجهزة الأمن ألقت القبض على 3 من قيادات الرابطة ويطلقون على أنفسهم «وايت نايتس أبوالنمرس»، وأفادت تحريات وزارة الداخلية بأن هذه المجموعة تسببت فى تدافع باقى الجماهير.
وتسلمت النيابة أمس تحريات الأمن، وتضمنت أن عناصر من جماهير الزمالك تجمهرت أمام البوابة الحديدية المؤدية إلى استاد الدفاع الجوى فى محاولة لاقتحام الاستاد لحضور مباراة الزمالك وإنبى، ورصدت التحريات أن أغلب الجماهير المتجمهرة لا يحملون تذاكر، وعددا قليلا منهم يحملون تذاكر لحضور المباراة.
وأضافت التحريات أن أعضاء «وايت نايتس» كانوا يقودون الجماهير ويهتفون ضد أجهزة الدولة، ويحاولون اقتحام البوابة الحديدية للدخول بالقوة، ما اضطر قوات الأمن المعينة لتأمين المباراة إلى إطلاق قنايل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وتابعت: بعدها تدافع المتجمهرون داخل ممر حديدى يؤدى إلى الاستاد فى محاولة منهم لاستكمال اقتحام الباب، ما أدى إلى سقوط بعضهم فوق بعض، نتيجة التدافع.
واستمعت النيابة برئاسة المستشار محمد سيف، لأقوال أعضاء بـ«وايت نايتس»، وواجهتهم بتهم تكدير الأمن العام والاعتداء على قوات الأمن ومحاولة اقتحام استاد الدفاع الجوى وإتلاف المنشآت العامة وحرق سيارات الشرطة وقطع الطريق.
وقال المقبوض عليهم من جماهير نادى الزمالك فى التحقيقات إنهم لا ينتمون إلى رابطة «وايت نايتس» وكانوا يحملون تذاكر لحضور المباراة، وإن قوات الأمن منعتهم من دخول الاستاد بحجة أن العدد اكتمل، واتهموا رئيس نادى الزمالك بتوزيع تذاكر مجانية على أعضاء النادى ما أدى إلى اكتمال العدد المخصص للحضور وهـو 10 آلاف مشجع دون أن يحضر من حملوا تذاكر اشتروها، وقال أحد المتهمين إنه كان يحمل تذكرة وتوجه إلى البوابة للدخول ففوجئ بقوات الأمن تمنعه، وقال إن عددا كبيرا من الحضور كان معهم تذاكر، وأضاف المتهمون فى التحقيقات أنهم لم يحملوا أى أسلحة بيضاء أو شماريخ للهجوم بها على أجهزة الأمن. وقال المتهمون إنهم تعرضوا للضرب من قبل قوات الأمن.
وتابعوا أنهم أصيبوا بحالة اختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع وأنهم ضحايا وليسوا متهمين، وأن زملاء لهم سقطوا أسفل أقدامهم لخوفهم من هجوم الشرطة عليهم.
وأشار المتهمون إلى أن «الداخلية» صنعت ممرا حديديا أبعاده نحو متر x متر ونصف، ما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والمصابين، مؤكدين أن الشرطة حاصرتهم داخل هذا الممر وأطلقت الغاز عليهم.
واعترف عدد من المتهمين بأنهم حاولوا اقتحام الاستاد لدخوله لأنهم كانوا يحملون تذاكر ومن حقهم حضور المباراة.
