x

البيت الأبيض لـ«المصري اليوم»: القس جونز يبحث عن الشهرة وأتباعه 50 شخصاً فقط

الثلاثاء 14-09-2010 06:00 | كتب: هبة القدسي, وكالات |

 أكد روب جانسين، مساعد روبرت جيبس المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن القس الأمريكى تيرى جونز الذى دعا لحرق المصحف فى الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر قبل أن يتراجع موقفه شخص يبحث عن الشهرة والأضواء الإعلامية.

وقال جانسين «إن عدد الذين يحضرون مؤتمراته الصحفية أكثر من الذين يحضرون دروسه الدينية وعدد أتباعه لا يتجاوز 50 شخصا». واعتبر أن السبب وراء تصاعد الأحداث المتعلقة بحرق المصحف هو أن القس الأمريكى كان قادرا على وضع نفسه فى قلب اهتمام وسائل الإعلام باستغلاله قلة الأخبار فى الصيف وبتهديداته مرة بالحرق ثم بالتعليق ثم التهديد بوقف مخطط الحرق إذا تم وقف مخطط بناء المسجد فى نيويورك ثم تنازله بشكل نهائى عن تلك المخططات دون مقابل.

وأوضح مساعد المتحدث الرسمى للبيت الأبيض أن حكومة الولايات المتحدة لا تستطيع أن تمنع أو تجرم هذا القس أو تتهمه بأى اتهامات، لأن الدستور الأمريكى يمنع الحكومة والسلطات الأمريكية من التدخل فى الحرية الشخصية للفرد فى التعبير عن ذاته ومعتقداته مهما كانت درجة الهجوم. وأضاف أن فى هذا المجتمع الحر الأمريكى يسمح القانون للأفراد بالتعبير عن وجهات نظرهم وقد يكون هذا القس جونز جاهلا أو متعصبا أو حتى مجنون لكنه محمى من القانون ولم يقم بأى مخالفة له.

وأكد المحامى الأمريكى توماس جريج أنه لا يمكن إدانة القس جونز بتهمة ازدراء الأديان لأنه لا توجد مثل هذه التهمة فى القانون الأمريكى ويحق لأى شخص التعبير عن رأيه فى أى دين وأى معتقد وأن يصفه كما يشاء، كما أنه لا يمكن اتهامه بتهمة التحريض على العنف لأنه لا يمكن إثبات ذلك فقد أعلن أنه ذاهب فقط لحرق المصحف ولم يطالب بقتل أحد أو القيام بالعنف ضد أى شخص، وقد أعلن تخطيطه القيام بهذا الحرق على ممتلكات كنيسته، وبالتالى لا توجد جريمة وربما تكون الجريمة الوحيدة التى يمكن أن يعاقب عليها هى بناء «محرقة» لحرق المصحف دون الحصول على إذن بذلك وهى مخالفة بسيطة.

ومن جانبه، اعتبر الإمام فيصل عبدالرؤوف، الذى يقف وراء مشروع بناء مسجد قرب مكان وقوع اعتداءات 11 سبتمبر فى نيويورك، أن نقل موقع المسجد المثير للجدل سيوجه للمسلمين «الرسالة الخاطئة». وقال عبدالرؤوف، فى مقابلة مع شبكة «إيه. بى سى. نيوز»، إن إحراق مصاحف لو تم تنفيذه بناء على دعوة قس أمريكى كان سيحدث كارثة فى العالم الإسلامى». وأضاف: «كان ذلك ليزيد من احتمالات حصول هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة والمصالح الأمريكية وكان سيقوى المتطرفين فى العالم الإسلامى وسيساهم فى تجنيدهم».

وحول مطالب قس فلوريدا بوقف بناء مسجد نيويورك، قال عبدالرؤوف: «كيف تساوى بين إحراق كتاب مقدس وبين محاولة لبناء مقومات حوار بين الديانات؟»

وأضاف كذلك: «هذا بيت يقف وراءه شركاء متعددو الديانات، هدفهم العمل سوياً لتشييد السلام». واعتبر أن نقل الموقع سيبرز رسالة بأن الإسلام يتعرض لهجوم فى أمريكا». وأضاف: «هذا كان سيعرض أبناءنا وجنودنا وقواتنا وسفاراتنا ومواطنينا، لهجوم فى العالم الإسلامى بحجة أننا نغذى الإرهاب».

جاء ذلك فيما لقى شخصان مصرعهما، وأصيب 6 آخرون بجروح متفاوتة عندما أطلق جنود أفغان النار على متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى حكومى فى إقليم (لوجر) شرقى البلاد، ليكونا بذلك أول شخصين يقعان ضحية الاحتجاجات على حرق المصحف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية