اهتمت صحف السعودية الصادرة، الجمعة، بسبل «مكافحة الإرهاب»، والوضع في اليمن، فمن جانبها وتحت عنوان «لا شيء تحقق على الأرض»، قالت صحيفة «عكاظ»: «ليس صحيحا أن هناك تقدما كبيرا على تنظيم (داعش) الإرهابي في كوباني أو الموصل وغيرهما من المناطق التي استولى عليها التنظيم وتتحدث أوساط أوروبية وأمريكية عن انتصارات فيها، إنما الصحيح هو أن هؤلاء القتلة والسفاحين مستمرون في السيطرة على مناطق كثيرة في العراق وسوريا، وأن خططهم وبرامجهم التوسعية مستمرة للوصول إلى غيرهما وأن تحكمهم في المناطق التي استولوا عليها كبير للغاية».
وتابعت: «بل إنهم يحققون بعض التقدم في مناطق جديدة أيضا والسبب في كل ذلك هشاشة المقاومة لهم وضعف أثر الضربات التي تستهدفهم وربما عدم فعالياتها بالمرة».
وتساءلت الصحيفة: «لماذا يحدث هذا، وكيف تتمكن عصابات إرهابية من تحقيق تقدم كهذا، ونحن نتحدث عن مئات الضربات الجوية صباح مساء»، وقالت: «إن الإرادة الدولية القوية ما تزال تراوح مكانها، والدول الكبرى تتحدث عن إضعاف تنظيم داعش وليس عن القضاء عليه، والخسائر بآلاف المليارات في الأرواح وفي المنشآت البترولية والاقتصادية، والأرض تتعرض للحرق والعشرات من الأبرياء يقتلون كل يوم»، محذرة من انه في حال استمر هذا الحال فإن «الأمر سيكون أشد خطورة مما هو عليه الآن وتلك هي الكارثة».
من جهتها، تناولت صحيفة «الوطن» الوضع في اليمن وقالت «أيا كانت نتائج اجتماع المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر، الخميس، مع المكونات السياسية وممثلين عن الجماعة الحوثية، فلا يمكن الخروج باليمن من المأزق إن لم يدرك الحوثيون المعادلة المتمثلة في أن الضغط بقوة السلاح لفرض الإملاءات والشروط على الآخرين لن تفيد في استقرار اليمن، ولن تكون إلا سببا في تصاعد الأزمة وتردي الأوضاع من سيئ إلى أسوأ».