نظم عدد كبير من العاملين بوزارة الأوقاف والأزهر والتربية والتعليم 3 وقفات، أمس، للتنديد بالحوادث الإرهابية، وإعلان التضامن مع رجال الجيش والشرطة، رددوا خلالها هتافات معادية للإرهاب ورفعوا صور الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ففى منطقة العباسية، نظم الآلاف من أئمة الأوقاف والعاملين بالوزارة وقفة أمام مسجد النور، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لإعلان وقوفهم صفا واحدا مع أشقائهم من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة، وتجديد موقفهم الرافض للإرهاب.
وحمل المشاركون فى الوقفة لافتات تدين الإرهاب وأعمال القتل والتخريب، ورددوا شعارات تبرئ الإسلام من قتل رجال الجيش والشرطة، مشددين على أهمية دور أئمة وزارة الأوقاف والأزهر فى نشر رسالة الإسلام الوسطية والسمحة، التى تنبذ العنف والإرهاب، وتدعو إلى إعلاء قيم المحبة والتراحم والسلام، وتصويب الخطاب الدينى.
وقال وزير الأوقاف، فى تصريحات صحفية، إن الوقفة هدفها إعلان دعم علماء الأوقاف جهود التصدى للإرهاب بمسؤولية وطنية كبيرة، وكذلك عزم رجال الدعوة على تجديد الخطاب الدينى الحضارى، والرد على الحملات المسيئة للإسلام، ومواجهة التشدد والتطرف من بعض التنظيمات، مؤكدا أن الوقفة ستكون بداية تحرك لتنفيذ خطة دعوية تحقق مصالح الوطن.
وأكد الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، أن علماء وأئمة الأوقاف من مختلف المحافظات شاركوا فى الوقفة التى دعا إليها الوزير، كرد فعل وطنى لما أصاب كل أئمة وعلماء الأوقاف والعاملين بالوزارة من ألم بسبب سقوط شهداء من القوات المسلحة على يد الإرهاب الغاشم فى سيناء.
كان وزير الأوقاف قد حصل على تصريح رسمى من وزارة الداخلية لتنظيم وقفة تضامنية، أمام مسجد النور، لإعلان تضامنهم.
فى الوقت نفسه، نظم المئات من وعاظ الأزهر الشريف، يتقدمهم الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وقفة، أمس، أمام مركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، لإعلان تأييدهم للرئيس عبدالفتاح السيسى، والتضامن مع رجال الجيش والشرطة.
وبدأت الوقفة بعد انتهاء الندوة التثقيفية التى نظمها مجمع البحوث الإسلامية، بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر.
فى سياق متصل، نظم عشرات المعلمين وأعضاء مجلس النقابة العامة وقفة، أمس، أمام مقر النقابة بالجزيرة، للتنديد بالإرهاب وتفجيرات سيناء الأخيرة، وإعلان تأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسى، كما نظموا سلسلة بشرية بطول شارع الجزيرة.
وأكد المعلمون دعم النقابة للإجراءات التى يتخذها الرئيس فى محاربة الإرهاب.
ومن ناحية أخرى دشن عدد من شباب الأحزاب جبهة شباب ضد الإرهاب، بمقر حزب الوفد، أمس، بحضور عدد كبير من شباب أحزاب الوفد، والمحافظين، والمؤتمر، والتجمع، وتكتل القوى الثورية، وشباب الجمهورية الثالثة، تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقائه بالأحزاب، الذى طالبهم خلاله بالتوحد لمواجهة الفكر المتطرف.
وأكد ائتلاف شباب ضد الإرهاب، فى بيان ألقته مى وهبة، عضو الائتلاف، خلال المؤتمر الصحفى لتدشين الائتلاف، وقوفهم صفا واحدا ضد الإرهاب الذى يستهدف زعزعة الاستقرار وتفتيت نسيج المجتمع، وفرض سلطة جماعة لا تعرف من مصطلحات السياسة سوى التمكين.
وأعلن «الائتلاف» عن انطلاق أنشطته فى جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى القيام بدور التوعية وسط التجمعات الشبابية بالتنسيق مع الأزهر ووزارة الثقافة للكشف عن المخططات الإرهابية التى تستهدف المجتمع.
وشدد الائتلاف على أنه سيتم تنظيم عدد من الزيارات للمصابين بالعمليات الإرهابية وأهالى الشهداء للتأكيد على دور المجتمع تجاه أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، والتنسيق مع وزارة الخارجية لشرح مخاطر الإرهاب على مصر والعالم. ودعا الائتلاف «مؤسسات الدولة والشخصيات العامة والفنانين والرياضيين إلى الانضمام إلى الائتلاف، خاصة أنه لا يمثل أى توجه أيديولوجى»، مؤكدا أنهم سيظلون ظهيرا موحدا يساند القوات المسلحة ضد الإرهاب الذى يقتلهم من أجل سلطة لن تعود.