x

«هيومان رايتس ووتش»: الأمن أطلق النار على شيماء الصباغ

الثلاثاء 03-02-2015 15:14 | كتب: مينا غالي |
مقتل الناشطة شيماء الصباغ بعد إصابتها بطلق خرطوش، خلال مظاهرة بطلعت حرب، حيث حملها أحد الأشخاص محاولا مساعدتها بعد إصابتها، 24 يناير 2015. مقتل الناشطة شيماء الصباغ بعد إصابتها بطلق خرطوش، خلال مظاهرة بطلعت حرب، حيث حملها أحد الأشخاص محاولا مساعدتها بعد إصابتها، 24 يناير 2015. تصوير : آخرون

اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أحد أفراد قوات الأمن بإطلاق النيران على شيماء الصباغ، يوم 24 يناير الماضي، وذلك وفق صور فوتوغرافية، ومقاطع فيديو، وأقوال شهود، على حد قولها.

وقالت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها، الثلاثاء، إن «الأدلة التي حللتها تظهر رجل شرطة بالزي الرسمي يقوم-على ما يبدو- بتوجيه رجل ملثم يطلق بندقية خرطوش في اتجاه مجموعة مكونة من نحو 20 متظاهراً سلمياً، كانت الشرطة تفرقهم بميدان طلعت حرب».

وأضاف البيان: أن «شيماء الصباغ ظهرت بعد ذلك وهي تسقط على الأرض في أعقاب الطلقة، لتتوفى لاحقاً جراء ما وصفته السلطات الطبية بأنه (إصابات بخرطوش)».

وأشارت البيان إلى أن النائب العام، الستشار هشام بركات، أعلن عن فتح تحقيق في مقتل «الصباغ»، في اليوم ذاته، الذي قتلت فيه، مشيرة إلى قوله: إن «التحقيق سيشمل مراجعة كاملة لكل الأدلة المتاحة بما فيها كاميرات المراقبة وسجلات السلاح التي تفصل أنواع الأسلحة التي استخدمتها قوات الأمن، بالإضافة إلى التحقيق مع عناصر الشرطة الذين فضوا المظاهرة».

ونقلت «هيومن رايتس ووتش»، عن بيان للنائب العام المصري، تأكيده التزام مكتبه بتطبيق القانون على الجميع بكل حزم ودون تمييز وبتقديم المسؤولين عن الحادث مهما كانوا إلى تحقيق جنائي.

وذكرت المنظمة أنها أجرت مقابلات مع أربعة شهود على واقعة إطلاق النار، كما حللت 18 صورة فوتوغرافية وثلاثة مقاطع فيديو، واستنتجت من الأدلة أن قوات الأمن المنتشرة في ميدان طلعت حرب وقت الحادث استخدمت القوة المفرطة في الرد على مسيرة صغيرة وسلمية نظمها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والخرطوش على المتظاهرين بدون تحذير ظاهر.

وتابع البيان: «إن مقطع فيديو التقط للمظاهرة يظهر قوات الأمن وهي تفرقها لحظة إطلاق النار على (الصباغ)، ويمكن سماع أربع طلقات نارية في الفيديو»، مشيرة إلى أن المتظاهرين هربوا بعد الطلقتين الأوليتين في اتجاه الجنوب الغربي بطول شارع طلعت حرب ونحو ميدان التحرير والشرطة تلاحقهم، ثم يظهر ملثم بزي داكن بعد الطلقة الثالثة واقفاً بجوار رجل شرطة بزي رسمي برتبة عميد، ثم يتخذ الملثم وضع القنص ويوجه سلاحه الناري نحو المتظاهرين بينما يجري رجل الشرطة مشيراً إليهم.

وقالت المنظمة: إنها «ثبتت وحسنت جودة مقطع الفيديو لتحليل لحظة الطلقة الثالثة، وفي المقطع المحسّن تظهر الصباغ وهي تسقط على الأرض بعد سماع الطلقة الثالثة مباشرة».

وقال مصور صحفي مصري، كان يلتقط الصور لعملية التفريق من مسافة قصيرة لـ«هيومان رايتس ووتش»: إن «الرجل الذي يرتدي القناع الأسود، والذي كان يقف على يساره، أطلق الرصاصة التي أصابت الصباغ، فيما بيّن المقطع أن الطلقة الرابعة والأخيرة أتت من الملثم في اتجاه موضع غير ظاهر بامتداد شارع طلعت حرب، في اتجاه ميدان التحرير، وليس في اتجاه (الصباغ)».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية