انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحكم على الطالب كريم البنا بالسجن لمدة 3 سنوات لاتهامه بكتابة تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تهاجم الإسلام.
وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط للمنظمة، سارة ليه ويتسن، في بيان لها، مساء الثلاثاء: «يعد الملحدون من الأقليات الأقل تمتعًا بالحماية في مصر رغم أن الدستور الجديد يقر حرية الاعتقاد والتعبير الأمر الذي لا بد للسلطات المصرية أن تنتهجه وتتوقف عن ملاحقة أشخاص بتهمة الإلحاد».
وأشار البيان إلى «تزايد لجوء السلطات منذ انتفاضة مصر في 2011 للتحقيق في مزاعم ازدراء الأديان النابعة من شكاوى فردية أو ملاحقات حكومية على السواء وتعلقت أغلبية تلك التحقيقات التي وثقتها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بإهانات مزعومة للدين الإسلامي رغم حصول رجلين على الأقل على أحكام بالسجن بتهمة ازدراء الدين المسيحي وغالبًا ما تنبع قضايا ازدراء الأديان المزعومة من نزاعات شخصية أو غير ذات صلة».
ودعا البيان الحكومة المصرية لاحترام وحماية حرية الاعتقاد والدين وحرية التعبير دون أي تمييز انطلاقًا من أنها طرف في عدة معاهدات تتعلق بحقوق الإنسان كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.
وكانت محكمة جنح إدكو الجزئية بمحافظة البحيرة أصدرت السبت الماضي حكمًا على «البنا» بالحبس ثلاث سنوات وكفالة ألف جنيها لوقف التنفيذ.
وقد تم إلقاء القبض على «البنا» في نوفمبر الماضي من على إحدى المقاهي وتم تسليمه لمركز شرطة إدكو لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي عن طريق نشر تعليقات تدعو لذلك عبر صفحته على فيس بوك.