دعا وزير الخارجية السابق، السفير نبيل فهمي، الشعب المصري، لتنظيم وقفة رمزية في السابعة من مساء الخميس المقبل، في نفس توقيت الهجمات الإرهابية التي استهدفت قواتنا المسلحة والشرطة في سيناء الأسبوع الماضي، من أجل دعم القوات المسلحة وتمجيد الشهداء وتعزية أسرهم، وأن تكون الوقفة أمام المنازل أو في الشرفات، صامتة، وأن يرفع المشاركون فيها العلم المصري.
جاء ذلك أثناء مشاركة «فهمي» في برنامج «صالون التحرير» مع الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، مساء السبت، على فضائية «التحرير»، بحضور الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسة ومدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية الدكتور مصطفى اللباد، ورئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الكاتب الصحفي علاء العطار.
وقال «فهمي» إن مواجهة الإرهاب في سيناء يجب أن تكون بحسم وحكمة، وأنه لا تناقض على الإطلاق بين مكافحة الإرهاب وبناء بلد ديمقراطي، مشددا على ضرورة مشاركة مصر بأعلى مستوى تمثيل في مؤتمر الإرهاب المقبل بواشنطن.
وعن الوضع في ليبيا أضاف أن الساحة الليبية مليئة بالعنف وبلا مؤسسات سياسية، وأن معالجة الملف الليبي سياسيا بالغة التعقيد، مشيرا إلى أنه لا يمكن إغفال التأثير الأمني للواقع الليبي على الحدود، لافتا إلى أن نظام القذافي قضى على مؤسسات الدولة في ليبيا، معربا عن رفضه القاطع للحديث عن اهتزاز الدولة المصرية.
وعن دعوته للوقفة الرمزية الخميس المقبل، قال فهمي إنه يجب أن تكون إعلانا ورسالة معنوية لأسر شهداء سيناء والقوات المسلحة بأن مصر كلها خلفكم.
وأضاف وزير الخارجية السابق أن العالم العربي على حافة الهاوية وسينتهي إلى الفناء إذا استمر على ماهو عليه، وأن عليه تغيير منهجية العمل بالكامل وعلى مصر قيادة هذا التغيير، بحسب تعبيره.
وتابع «فهمي» أنه من غير المنطقي اتهام الأجانب بالمسؤولية عن مشكلات العرب ثم استدعاءهم لحلها، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات العربية لدى الغرب تفوق مثيلتها بين العرب وبعضهم، وقال إنه يوجد في العالم العربي 52 مليون أمي، و40% من المواطنين العرب دون خط الفقر.
وشدد على أن العالم العربي يحتاج لتقويم من داخله، وأنه لا يمتلك رفاهية تأخير المصالحة والتقويم، وأنه لابد من استعادة الثقة بين العرب وبعضهم.
ورأى «فهمي» أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون من داخل العالم العربي بتوافق روسي أمريكي وتفاهم سعودي إيراني، متوقعا استمرار السياسة السعودية على نفس نهج الملك عبدالله، قائلا: لست قلقا على العلاقات المصرية السعودية بعد وفاة الملك عبدالله، مضيفا بأنه يجب ألا نتردد في مواجهة الإرهاب وبناء الدولة الحديثة.