كشف السفير نبيل فهمي عن كواليس العلاقة بين مصر وروسيا، إبان توليه حقيبة الخارجية، وتفاصيل زيارته وحيدًا وبصحبته وزير الدفاع آنذاك، المشير عبد الفتاح السيسي، إلى موسكو.
وأوضح «فهمي»، أثناء حلوله ضيفًا على برنامج «آخر النهار»، المذاع على قناة «النهار»، أن زيارة موسكو كانت حاضرة في أحاديثه مع وزير الدفاع آنذاك، المشير «السيسي»، أثناء توليه مسؤولية وزارة الخارجية، وكشف عن إرساله للروس والأمريكان على السواء طالبًأ زيارتهم، فيما كان كلاهما مترددين، على حسب تعبيره، إلا أن الرد الروسي وصل قبل الأمريكي، فكانت زيارته لروسيا أولًا.
وعن مقابلاته في روسيا، قال «فهمي» أنه قابل، في زيارته الأولى وحيدًا، كل من وزير الخارجية الروسي ومستشار الأمن القومي، الذي قال له: «أنا بعد ما استمعتلك اطمأنيت أن أنتم عندكم رؤية أنتوا رايحين فين».
وأضاف وزير الخارجية السابق أن الروس هم من قاموا بزيارة مصر أولًا، بتشكيل وفدًا لا يتم إلا لأربع دول، وهو وجود وزيري الخارجية والدفاع معًا، وبعد عودتهم إلى روسيا، بعثوا برسالة «تعالوا انتوا بقا.. بس الدب الأبيض بيتحرك ببطء»، وأوضح «فهمي» أن كل هذا كان في إطار «تقييم الشخصيات والمواقف»، فيما أكد أن «الروس كانوا عايزين يسمعوا واطمأنوا للي سمعوه لأننا لم نبالغ، في الطلبات ولا في التوقعات ولا في تصوير الأمور».
وكشف «فهمي» قوله للروس: «لم آت لاستبدال واشنطن بموسكو».
أما عن ما طلبوه من موسكو في الزيارة الثانية برفقة «السيسي»، فقال فهمي: «طلبنا من الروس نظرة استرتيجية لمصر، تترجم عسكريًا ومدنيًا، تعاون عسكري وتعاون مدني، بشكل استرتيجي».