وجه الفنان أسامة السحلي، زوج شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والتي لقيت مصرعها إثر تلقيها رصاصة أودت بحياتها، على خلفية مشاركتها مع أعضاء حزبها في وقفة صامتة بميدان طلعت حرب للمطالبة بالقصاص.
وقال السحلي في رسالة مصورة، الجمعة، «زوجتي وأم ابني بلال قتلتا غدرًا في ميدان طلعت حرب يوم 24 يناير، شيماء بحكم تخصصها كانت بتشتغل باحثة في مجال الفلكلور وكانت بتوثق من خلال أبحاثها وأوراقها العلمية التراث الشعبي المصري بجانب كده كانت بتكتب شعر وكانت بتعمل في مجال مسرح العرايس، وعملها الحزبي كان تطوعي وكانت نشيطة في الملفات العمالية وحقوق العمال والطبقات الفقيرة بحكم قناعتها وأفكارها وكان ده مهم في رأي في الفترة ديه لبناء مستقبل سياسي في مصر أن إحنا ندعم الشباب اللي بيشتغل بشكل تطوعي بدون أجر.. ندعهم مش نقتلهم».
وأضاف السحلي: «شيماء كانت بتحب مصر مش على طريقة الأغاني الوطنية كانت بتحبها لأنها بتحب المصريين خصوصا الفقراء واعتقد اللي عرفوها لمسوا ده فيها وأن في شخصيتها جوانب إيجابية كتير، خسارة شيماء واللي زيها فادحة لأنها كادر سياسي يتم إعداده كان الأولى بالرعاية ولو فضلنا نخسر شباب بالشكل ده فإحنا قدام مستقبل مظلم».
وتابع: «ماتت وهي بتقول عيش حرية وعدالة اجتماعية، ومعها ورد ورايحة مع زمايلها يحطوه تأبين لشهداء ماتوا عشان خاطر نفس الشعار اللي كانت بتردده قبل ما تموت، حق شيماء واضح وضوح الشمس في جريمة ارتكبت في ميدان عام في وضح النهار في وجود أجهزة الأمن بشكل مكثف تحت عيون وكاميرات كتير بمعنى أن لو حقها راح فإحنا مش في دولة».
وأردف: «الناس اختلفت حول شيماء منهم من يدور على دليل براءة لجهاز أمني ومنهم بياخد ده سبب عشان يحرج به النظام هم أحرار في نموذج واضح زي شيماء كان واجب علينا الاتفاق مش الاختلاف.. أظن مفيش حد فينا مختلف أن شيماء بريئة ومظلومة وأنها اتقتلت غدر بيد مجرم لو اختلفنا في ده يبقى عليه العوض ومنستحقش نعيش في البلد ديه اللي قتل شيماء لا يزال حر طليق وقتل قبلها ناس ولسه هيقتل لو مخدش جزاؤه».
واختتم السحلي رسالته: «خلاصة اللي عايز أقوله بلا شك أن شيماء أصبحت أيقونة من أيقونات الثورة المصرية شئنا أم أبينا فدعونا نتجمع حول رمز يخلينا نعرف نتوافق ونتعايش مش نختلف عشان حنفية الدم ديه تقف ونعرف نبني مستقبل لولادنا ولانا اللي في منهم اتيتموا (أصبحوا يتماء) عشان خاطر العيش والحرية والعدالة الاجتماعية أن مش شايف أن ديه جريمة».